طرح رئيس الحكومة الإسبانية أول أمس في خطابه أمام الأمم المتحدة استعادة صخرة جبل طارق من الاستعمار البريطاني، معتبرا أنه حان الوقت لتصفية آخر مستعمرة في القارة الأوروبية.
ولم يتأخر الرد من جانب البريطانيين، حيث صرح أشلي فوكس ممثل الصخرة عن حزب المحافظين في البرلمان البريطاني أن اسبانيا مطالبة بالانتباه الى شرعية وجودها في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين. إذ كلما طرح الإسبان مشكل جبل طارق تطرح بريطانيا مشكل سبتة ومليلية.
وتأتي تصريحات النائب البريطاني في ظل صمت مغربي مثير للتساؤل والاستغراب. فمن تقاليد الخارجية المغربية أنه كلما أقدمت مدريد على المطالبة باستعادة صخرة جبل طارق، يذكر الرأي العام العالمي بوجود مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.
لكن يلتزم المغرب ملكا وحكومة وأحزابا الصمت خلال السنتين الأخيرتين، ووصل الأمر الى أن الأحزاب القومية مثل التي في كتالونيا وبلد الباسك تنوب عن المغرب مطالبة اسبانبا باعادة المدينتين الى السيادة المغربية، والآن يقوم بريطانيون بالدور نفسه نيابة عن الأحزاب المغربية والمؤسسة الملكية بالتنصيص على ضرورة إعادة اسبانيا المدينتين الى المغرب.
ويسود الاعتقاد أن موقف المغرب يعود الى محاولة استمالة دعم اسبانيا لموقف الرباط في نزاع الصحراء المغربية.