تشهد مدينة آسا الزاك مواجهات بين جزء من الساكنة وقوات الأمن قد تكون خلفت مقتل مواطن، حيث تفيد مصادر رسمية بمقتله بآلة حادة من الخلف وتتحدث الساكنة عن تعرضه لرصاصة مطاطية. ولم تصدر رئاسة الحكومة اي بيان رسمي حتى الآن ولكنها قد تلجأ الى انتقاد الصحافة الرقمية إذا قدمت معلومات.
وتعيش منطقة آسا الزاك توترا منذ أيام بعدما عمد أفراد قبائل أيت يوسى الى نصب مخيم خارج المدينة وهو مخيم “تيزمي” بسبب نزاع مع قبيلة أيت النص حول منبع للمياه، وأقدمت القوات الأمنية على تفكيكه ليلة أمس، وتسبب هذا في مواجهات عنيفة صباح اليوم الاثنين بين المواطنين وقوات الأمن.
وخلفت هذه المواجهات قتيلا وسقوط جرحى، حيث أعلن نشطاء حقوقيون عن مقتل الشاب رشيد الشين، كما جاء في الجريدة الرقمية لكم، ونسبوا ذلك الى تعرضه لرصاص مطاطي. بينما أوردت وكالة المغرب العربي أنه جرى العثور على الشاب ونقله الإسعاف الى المستشفى وفتحت النيابة العامة تحقيقا في الموضوع ولكنها لم تقدم معطيا حول المواجهات.
ويبرز شريط فيديو جرى وضعه في يوتوب عن رشيد الشين وهو أرضا، ويبرز الشريط ثقب في ظهره على شاكلة ضربة رصاصة والشباب حوله جتى قدم الإسعاف.
ويجري الحديث عن جرحى في صفوف قوات الأمن وفي صفوف الساكنة التي خرجت للاحتجاج. ورغم خطورة المواجهات، لم تعمد وزارة الداخلية الى تعميم البيان على وسائل الاعلام وخاصة الرقمية منها، كما لم يعقد وزير الداخلية ندوة صحفية رسمية كما يجري في الدول الواعية والمسؤولية، لتقديم شروحات للرأي العام هل لقي الشاب حتفهم في المواجهات أم لا بل التزمت الصمت المطلق على شاكلة الأنظمة غير المسؤولة في التعاطي الاعلامي مع شعوبها.
واعتادت الدول المسؤولة تقديم توضيحات فورية للرأي العام، بينما الدول غير المسؤولة تلتزم الصمت والتعتيم وتتصيد الصحافة إن ارتكبت خطئا للانتقام ومحاكمتها.