ذكرت صحيفة “ميل أون صندي” أن ” مغربيا يدعى “محمد العلمي” ويبلغ من العمر 37 عاما، قتل في سوريا الشهر الماضي بينما كان يحارب مع جبهة النصرة المتحالفة مع تنظيم القاعدة. وظهر أحد قادة المتمردين في شريط فيديو وهو يمتدحه مشيدا بتحمله سجن الأميركيين في غوانتانامو .
وكشفت الصحيفة إلى أن “العلمي أمضى 4 سنوات في معتقل غوانتانامو، وتردد بأنه لم يعترف بأنه إرهابي إلا بعد تعرضه للضرب والتهديد بالقتل، وأخلي سبيله من هناك عام 2006 بعد أن أقنع المسؤولين بأنه لم يعد يشكل تهديدا ضد الغرب، مشيرة إلى أن ” العلمي ” اعترف بأنه قاتل ضد القوات الخاصة الأميركية والبريطانية في أفغانستان بعد فترة قصيرة من وقوع هجمات 11 أيلول في الولايات المتحدة عام 2001، واعتقل بعد ثلاثة أشهر أثناء محاولته عبور الحدود إلى باكستان، وتم تسليمه إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” قبل نقله جوا من أفغانستان إلى معتقل غوانتانامو”.
وأكدت أن “العلمي اعترف أثناء استجوابه في سجن سري بقاعدة باغرام الجوية تديره “سي آيه إيه” في أفغانستان بأنه عضو في تنظيم القاعدة وتدرب في معسكر الفاروق شبه العسكري في أفغانستان، حيث رأى الزعيم السابق لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، أثناء تواجده فيه لتشجيع المتدربين على الالتزام بقضية الجهاد”.
وأضافت أن “العلمي نقل إلى غوانتانامو في شباط 2002 مع عشرات المشتبهين في أنهم إرهابيون، حيث تراجع لاحقاً عن اعترافاته السابقة بأنه عضو في القاعدة، وادعى بأنه أُجبر على الإدلاء بها بعد تعرضه للضرب والتهديد”.
وكانت عدة تقارير صحفية أشارت إلى وجود مقاتلين مغاربة في سوريا يقاتلون في صفوف جبهة ” النصرة” التابعة لتنظيم القاعدة استجابة لدعوات الأئمة المتشددين ومنهم شيوخ سلفيين باركوا “الجهاد المحمود” في سوريا ودعوا إلى “نصرة” المقاتلين فيها.