تظاهر العشرات من المواطنين المغاربة بينهم حقوقيون وصحفيون وبعض نشطاء حركة “20 فبراير”، مساء الخميس 19 سبتمبر أمام مقر وزارة العدل المغربية، منددين باعتقال الصحفي علي أنوزلا مدير موقع “لكم.كوم” على خلفية نشر (النسخة العربية) للموقع لخبر به رابط يقود إلى جريدة “البياييس” الإسبانية” حيث نشرت شريط فيديو بثه موقع “يوتوب” وفيه يهدد ” تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي” رموز النظام المغربي.
واعتبر النقيب عبد الرحمن بنعمرو في تصريح للموقع الإتهامات التي تروج ضد أنوزلا ” حملة تحريضية من قبل عملاء أو مأجورين”، وبالتالي، فإن اتهام أنوزلا يعد جريمة يجب المحاسبة عليها، مشيرا إلى أنه قد تكون لاعتقاله خلفيات سياسية.
وأوضح بنعمرو خلال مشاركته في الوقفة، أن شروط “الإشادة بالارهاب غير متوفرة”، مشيرا إلى أن الإدانة بتهمة “الارهاب تقتضي أن تكون القضية المشاد بها جريمة إرهابية بالإضافة إلى توفر شرط الاشادة والتحريض، وهي الشروط التي تنعدم في حالة متابعة أنوزلا”.
من جانبها عبرت الكاتبة والصحفية فاطمة الإفريقي التي حضرت الوقفة، عن تضامنها مع أنوزلا وقالت للموقع “عندي إحساس بغصة عميقة، ودمعة أقاومها بصعوبة كلما اطلعت على صورة علي، كان أنوزلا هو الأمل، والآن بدأت أخاف على بلادي، وبالرغم من أننا نعبر بحرية إلا أننا لا نملح جرأة علي في الكتابة”.
واستغربت الإفريقي، من موقف بعض الزملاء وموقف النقابة الوطنية للصحافة المغربية الذي أيد اعتقال أنوزلا، وقالت “أحس بإحباط وانكسار وغضب من الوضع الذي وصلنا إليه..عار أن يتم إلقاء القبض على صحفي بمستوى علي أنوزلا بهذه الطريقة.