استطاعت السفينة الفضائية فوايجير 1 مغادرة نظام المجموعة الشمسية بعد 36 سنة من السفر في الفضاء، وبهذا تكون الإنسانية قد حققت قفزة نوعية في غزو الفضاء شبيهة بوصول نيل أمسترونغ الى سطح القمر، ومن المحتمل أن تستمر في السفر لملايير السنوات.
ويؤكد علماء وكالة الفضاء الأمريكية ناسا في مقال في العدد الأخير للمجلة العلمية ساينس أن فوايجير 1 التي جرى إطلاقها سنة 1977 قد غادرت فضاء المجموعة الشمسية نحو عوالم أخرى بعدما قطعت مسافة 18 مليار كلم عن الشمس. وكان الهدف من فواجيير 1 هو تصوير كواكب المجموعة الشمسية وجمع معلومات عنها.
ويبرزون أن السفينة بدأت في مغادرة نظام المجموعة الشمسية خلال غشت 2012 وتأكد ذلك ابتداء من أبريل الماضي بسبب ضعف البث الصادر عنها الذي اصبح بطيئا للغاية لأنها دخلت فضاءا مختلفا عن الفضاء الشمسي.
ويصرح إيد ستون أحد العلماء الذين أشرفوا على فواجير 1 أنه “الآن لدينا المعطيات بأن السفينة فوايجير 1 غادرت المجموعة الشمسية، فهذا يشكل قفزة للبشرية تعادل الوصول الى القمر، لم يسبق أن وصلت سفينة في غزو الفضاء الى ما حققته فوايجير 1”.
وحول هذه النطقة، يرى جون غرانسفيلد رئيس الرحلات الفضائية العلمية في وكالة ناسا أن “فوايجير 1 وصلت الى مستوى عميق في الكون لم تحققه اي سفينة فضائية من قبل”.
ووفق السرعة التي تسير بها غوايجير 1 وهي 55 ألف كلم في الساعة، فمن المنتظر أن تصل الى أول نجم في الكون والقريب من الأرض بعد 40 ألف سنة، وهي فترة زمنية كافية أن تكون البشرية قد اخترعت سفن فضائية متطورة وأكثر سرعة. ويؤكد مارك سويدال وهو متخصص في الفزياء الفضائية “ليس هناك اي عائق سيعترض طريق فوايجير، إذ من المحتمل أن تستمر في السفر لمليارات السنوات”.
وحملت فوايجير 1 قرصا يتضمن 55 من لغات العالم ومنها العربية وموسيقى العالم وصورا للحضارة البشرية على أمل أن تحط يوما في كوكب به حضارة تتعرف على شكل عيش البشرية.