على بعد ستة أشهر من الانتخابات البلدية في فرنسا، كشف استطلاع للرأي أن ثلث الفرنسيين تستهويهم أفكار الجبهة الوطنية، وهو حزب قومي متطرف الى مستوى العنصرية في مواقفه الوطنية وتجاه الهجرة ومنها العربية الإسلامية أساسا.
ونشر موقع “فالور أكتييل” أمس الأربعاء استطلاعا من إنجاز المعهد الشهير إيفوب كشف أن 25% يعتبر نفسه قريبا جدا من أفكار الجبهة الوطنية وأن 9% يرون أنهم قريبين من أطروحات هذا الحزب القومي المتطرف. وهذا يعني أن 34% من الفرنسيين قريبين من أفكار اليمين القومي المتعصب.
والمثير أن 38% من ناخبي اليمين المعتدل و11% من ناخبي اليسار يعتقدون أن زعيمة هذا الحزب ماري لوبين ترغب في تغيير الأوضاع في فرنسا.
ويأتي هذا الاستطلاع مع بداية الموسم السياسي في فرنسا وعلى بعد ثلاثة أيام من أول نشاط للجبهة الوطنية في نهاية الأسبوع الجاري في مدينة مارسيليا، حيث ستقدم ماري لوبي وثيقة التعاقد للانتخابات البلدية.
ويكشف استطلاع الرأي مدى التقدم الذي تحققه الجبهة الوطنية بأفكارها في المجتمع الفرنسي، وهي أفكار قائمة على مناهضة الوحدة الأوروبية والدفاع عن الهوية الفرنسية في وجه ما تعتبره “الغزو الإسلامي والعربي” عبر الهجرة. وكانت ماري لوبين قد احتلت المركز الثالث في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وحصلت على أكثر من 16%، وهي نسبة مقلقة.