رغم الحديث عن غيابه المستمر بسبب المرض، أقدم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم على إجراء تعديل وزاري للحكومة التي يرأسها عبد المالك سلال، وشملت قطاعات هامة واستراتيجية مثل الدفاع والداخلية والخارحية.
وجاء في بيان للرئاسة نقلته وكالة الأنباء الجزائرية فقد تم تعيين تعيين الفريق قايد صالح رئيس أركان الجيش نائبا لوزير للدفاع، ويشغل بوتفليقة منصب وزير الدفاع.
وفي منصب وزارة الخارجية الحساس جدا بالنسبة لدولة مثل الجزائر، فقد جرى تعويض مراد مدلسي بالدبلوماسي رمطان لعمامرة الذي شغل سابقا منصب امفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي.
وفي منصب لا يقل حساسية وهو منصب وزير الداخلية، تولى الحقيبة الطيب بلعزيز رئيس المجلس الدستوري خلفا لدحو ولد القابلية.
واحتفظ وزراء مهمون آخرون بمناصبهم مثل يوسف يوسفي في الطاقة والمناجم وكريم جودي في المالية وعبد المجيد تبون في السكن وعبد اللطيف بابا احمد في التربية. وجرى تغيير مناصب بعض الوزراء كوزير الاشغال العمومية عمار غول الذي انتقل الى وزارة النقل وعمارة بن يونس وزير البيئة الذي تولى وزارة الصناعة ومحمد بن مرادي وزير السياحة الذي عهدت اليه وزارة العمل.
ويذكر أنه كان قد تم وتم تعين سلال رئيسا للوزراء خلال سبتمبر 2012 خلفا لاحمد أويحيى.
ويبدو أنه من خلال هذا التعديل الجديد والمفاجئ للجزائريين الذين كانوا ينتظرون أخبارا حول الانتخابات الرئاسية، يحاول بوتفليقة يؤكد عودته الى الساحة السياسية، كما تصب هذه التغييرات في مواجهة التحديات التي تواجهها الجزائر داخليا بسبب الأزمة الاجتماعية الخانقة، وكذلك خارجيا بسبب تطورات الربيع العربي.