في تطور مفاجئ في الملف السوري، أعلنت حكومة دمشق استعدادها لتسليم أسلحتها الكيماوية الى المنتظم الدولي، وقد يساعد هذا في وقف الهجوم الغربي على نظام بشار الأسد بعدما قبلت واشطن على ما يبدو بهذا الحل. وتتحدث وسائل الاعلام الدولية عن احتمال صفقة سرية، وهو ما تنفيه واشنطن.
واقترح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم على نظيره الروسي وليد المعلم وضع الترسانة من الأسلحة الكيماوية تحت مراقبة المنتظم الدولي. وقال لافروف: “ندعو الحكومة السورية ليس فقط للاتفاق على وضع أماكن حفظ الأسلحة الكيماوية تحت رقابة دولية بل وعلى تدمير هذا السلاح لاحقا ، وكذلك على الانضمام بشكل كامل إلى المنظمة الدولية للحد من انتشار السلاح الكيماوي”.
وجاء الرد السوري سريعا، حيث قال وليد المعلم “استمعت إلى اقتراح الوزير سيرغي لافروف بشأن الأسلحة الكيماوي وبناء عليه أعلن ترحيب الجمهورية العربيةالسورية بمقترح موسكو انطلاقا من حرص القيادة السورية على أرواح مواطننينا وأمن بلدنا وحكمة القيادة الروسية الساعية إلى منع العدوان على سوريا”.
والمثير أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري كان قد دعا اليوم في وقت سابق في مؤتمر في لندن مع نظيره البريطاني ويليام هيغ الى أن تسليم نظام دمشق أسلحته الكيماوية في ظرف أسبوع قد يجعل الضربة محدودة للغاية. وتابع “أنا متأكد أن نظام الأسلد لن يفعل”.
ويبدو أن التطورات عكس ما تكهن به جون كيري، فقد قبل نظام الأسد المقترح الروسي، وأعلن استعداده لوضع الأسلحة تحت مراقبة دولية. وتفاجأت وزارة الخارجية الأمريكية بالقبول السوري، وأكدت في بيان لها مساء اليوم أن الأمر لا يتعلق بصفقة للخروج من الأزمة. وذلك في محاولة نفي ما تتحدث عنه وسائل الاعلام الدولية بأن الأمر يتعلق بصفقة سرية لتجنب الحرب.
ومن جهته، دعا الأمين العالم للأمم المتحدة بان كي مون نظام بشار الأسد إلى نقل فوري للأسلحة الكيميائية من سورية وتسليمها لمجلس الأمن حتى يتم تدميرها بشكل كامل.
وأضاف بان كي مون، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي بمقر الأمم المتحدة الاثنين، أن “الحل المناسب هو موافقة فورية لدمشق بتسليم السلاح الكيميائي ليوضع تحت المراقبة الدولية ويتم التخلص منه لاحقا بطريقة آمنة”.