حضر وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني اجتماع مجموعة من وزراء الخارجية العرب مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في باريس أمس الأحد، حيث أكد المسؤول الأمريكي أن الدول العربية قريبة من دعم بيان الدول 12 خلال قمة العشرين الذي ينص على رد صارم على استعمال النظام السوري السلاح الكيماوي ضد معارضين والمدنيين.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار حصد واشنطن الدعم السياسي الدولي وخاصة العربي منه لتوجيه ضربة عسكرية الى سوريا بسبب استعمال السلاح الكيماوي يوم 21 غشت الماضي في ضواحي دمشق، وهو ما خلف مقتل 1500 شخصا تقريبا.
وكشف كيري في تصريحات للصحافة أنه الدول العربية الحاضرة تقترب من التوقيع على بيان الدول 12 الذي جرى التوقيع عليه أبان قمة العشرين في روسيا منذ أيام. وينص بيان الدول 12 على ضرورة الرد الحازم ضد نظام بشار الأسد. ومن الدول التي وقعت عليه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واسبانيا وإيطاليا وأستراليا والعربية السعودية.
وتقدم وسائل الاعلام الفرنسية ومنها فرانس 24 ووسائل الاعلام الأمريكية هذا الاجتماع بأنه تأييد عربي أو ما يوصف بمحور الاعتدال لتأييد ضربة محدودة ضد سوريا.
وحضر الاجتماع وزراء خارجية السعودية والامارات والبحرين وقطر ومصر والاردن والكويت والمغرب وممثل للسلطة الفلسطينية علاوة على الأمين العام للجامعة العربية. وتعتبر الإدارة ألأمريكية أن هذا الحضور هو دعم للضربة العسكرية.
ولم يعلن وزير الخارجية سعد الدين العثماني في موقع الوزارة (على الأقل حتى منتصف ظهر اليوم الاثنين) حضوره هذا الاجتماع في باريس، علما أنه ينشر دائما اللقاءات الدولية التي يحضرها. والمثير أن وكالة الأنباء المغربية نشرت تصريحات للعثماني حول دور الملك محمد السادس في حماية القدس، علما أن لقاء باريس كان مخصصا لسوريا، حيث لم يدل العثماني باي تصريحات حول الضربة العسكرية.
ويبدو أن الدبلوماسية المغربية تتعمد التقليل من حضور العثماني اجتماع باريس مع جون كيري لتفادي الحديث عن تأييد مغربي للضربة العسكرية ضد نظام بشار الأسد.
وبرغماتيا، يقف المغرب في صف الدول القريبة منه في الأزمة السورية، وهي فرنسا والولايات المتحدة والعربية السعودية والإمارات العربية التي دعت الى ضرورة توجيه ضربة للنظام السوري.