أبرز رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران في بيانه الذي أصدره مساء أمس الجمعة التواصل المستمر بينه وبين الملك محمد السادس، بينما تشير معطيات الواقع أن هذا التواصل يحدث على مستوى الديوان الملكي وليس مع الملك مباشرة.
ويؤكد في بيانه حول هذا التواصل “”دائما وبدون انقطاع مع جلالة الملك – حفظه الله – في التواصل الذي تقتضيه مكانته كرئيس للدولة وكحكم أسمى ويتطلبه القيام بالمسؤوليات التي أتحملها في إطار الاحترام الواجب لمقامه الكريم، بعيدا عما تمت الإشارة إليه من فتور، في الصحف والمواقع الإلكترونية المذكورة”.
ووفق المعطيات التي حصلت عليها ألف بوست من مصادر رفيعة المستوى، التواصل المباشر بين الملك ورئيس الحكومة شبه منعدم باستثناء المذكرات التي يرفعها والرسائل التي يوجهها بنكيران الى الديوان الملكي، إذ لم يعد حتى مستشار الملك فؤاد علي الهمة مخاطبا لرئيس الحكومة.
ومن خلال مقارنة بنكيران مع رؤساء الحكومات السابقين، عبد الرحمان اليوسفي، وإدريس جطو وعباس الفاسي، فبنكيران يعتبر الأقل حضورا في المناسبات مع الملك بل وتكاد تنعدم صورا له مع الملك.
ويبدو أن الملك يحجم عن التواصل المباشر مع بنكيران بسبب ما صدر عن رئيس الحكومة بأن حزب العدالة والتنمية كان حاسما في استقرار الأوضاع في المغرب بعدم انضمامه الى حركة 20 فبراير وأنقذ الملكية من السقوط.