هاجمت سوريا الولايات المتحدة واتهمتها بتلفيق الأدلة من أجل تبرير الهجوم العسكري عليها ورفضت تقرير الاستخبارات الأمريكية الذي ينسب إليها الهجوم الكيميائي الذي وقع في ريف دمشق الاسبوع الماضي.
وقالت سوريا إن هذا التقرير “مليء بالأكاذيب، وفي الوقت ذاته تبدي دمشق توقعها لضربة عسكرية من الغرب وتؤكد على جاهزيتها للتعامل معه.وفي السياق ذاته جدد الرئيس الروسي فلاديمر بوتين اعتبار الاتهامات إلى سوريا باستعمال الكيماوي بكونها “هراء مطلق”، وان ذريعة الاسلحة الكيمياوية هي مجرد استفزاز من جانب الراغبين في جر دول اخرى إلى الصراع في سوريا
سوريا تتوقع الضرية وتؤكد جاهزيتا
ابلغ مسؤول امني سوري وكالة فرانس برس ان بلاده تتوقع الضربة الغربية “في كل لحظة”، في وقت تستمر التحضيرات الاميركية لضربة “محدودة وضيقة” على سوريا ردا على هجوم كيميائي مفترض يتهم الغرب النظام السوري بتنفيذه.
واضاف “سندافع عن شعبنا ووطننا بكل امكانياتنا وبكل ما اويتنا من قدرة. هذه البلطجة لن تمر من دون رد”.
وفي اشارة الى التصريحات الاميركية الاخيرة، قال المصدر “كل شيء قالوه امس مهزلة”، معتبرا ان “موقف الراي العام الغربي هو ضدهم. قضيتهم قضية خاسرة وغير عادلة ولا تمت بصلة الى الاخلاق والقانون الدولي”.
واكد الرئيس الاميركي باراك اباما الجمعة انه وفريقه يدرس “مجموعة من الخيارات المتاحة” للرد بعد اتهام النظام السوري باستخدام اسلحة كيميائية، مضيفا “مهما حصل، لا نفكر في عمل عسكري يشمل نشر جنود على الارض او حملة طويلة (…) ندرس امكانية عمل محدود وضيق
وجاء ذلك بعد نشر تقرير للاستخبارات الاميركية يتحدث عن مقتل 1429 شخصا في حملة قصف تخللها استخدام اسلحة كيميائية حمل التقرير النظام السوري مسؤولية تنفيذها بالقرب من دمشق في 21 غشت. وقال اوباما “لا يمكننا ان نقبل بتعريض النساء والاطفال والمدنيين الابرياء للغازات السامة”.
وكشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه الجمعة في الولايات المتحدة ان 42 في المئة من الاميركيين فقط يدعمون تدخلا عسكريا اميركيا ضد النظام السوري.
بوتين : الاتهامات إلى سوريا باستعمال الكيماوي هراء ومجرد استفزاز لجراء أطراف إلى الصراع
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت إن “من الهراء المطبق” أن تكون الحكومة السورية قد استخدمت الاسلحة الكيماوية في الوقت الذي كانت تكسب فيه الحرب وحث الرئيس الأمريكي باراك اوباما على عدم مهاجمة سوريا.
وقالت الولايات المتحدة يوم الجمعة إنها تعتزم توجيه ضربة عسكرية محدودة لمعاقبة الرئيس السوري بشار الاسد على الهجوم “الوحشي والفظيع” باسلحة كيماوية الذي تقول انه قتل أكثر من 1400 شخص في دمشق قبل عشرة ايام.
وقال بوتين للصحفيين “لذلك فاني مقتنع بأنه (الهجوم بالأسلحة الكيماوية) ليس سوى استفزاز من جانب الراغبين في جر دول اخرى إلى الصراع في سوريا والذين يريدون كسب دعم أعضاء اقوياء على الساحة الدولية خاصة الولايات المتحدة.”