في تطور مقلق، توظف جبهة البوليساريو والجزائر الإسلام في الصراع الدائر في الصحراء المغربية بعدما اعتبر تنظيم جديد يسمى “رابطة علماء أئمة دول الساحل” في تجمع في بومدراس بيانا يرفض وصف السلطات المغربية للصحراويين بالإرهابيين، ويؤكد على ما يعتبره “شرعية نضال الشعب الصحراوي”.
وأكد الأمين العام لرابطة علماء وأئمة دول الساحل يوسف مشريا أمس الخميس في لقاء ديني من تنظيم هيئات جزائرية وجبهة البوليساريو أن “مساعي المغرب وصف المقاومة الصحراوية بالإرهاب يرمي الى تحقيق أهداف غير شرعية”.
وتابع في تصريحات قوية نقلها الإعلام الجزائري المقرب من السلطة مثل “المجاهد” أن “معركة الشعب الصحراوي لطرد المحتل هي معركة ضد الكولونيالية وشبهية بتلك التي خاضها الجزائريون ضد الاستعمار الفرنسي”.
وتعتبر هذه التصريحات قوية لأنها تسعى الى توظيف الدين في نزاع الصحراء المغربية، علما أن الصراع ذو طابع علماني حتى الأمس القريب، حيث ربط مسؤولون مغاربة جبهة البوليساريو بتنظيمات القاعدة في الساحل، والآن يرد البوليساريو والجزائر عبر الأئمة الذي يصفون أعمالهم بالشرعية.
وتتجلى خطورة هذه الأطروحة في وقت انتشرت فيه أطروحات دينية متطرفة في الساحل كانت أبرزها ما جرى من تغلغل تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي في الساحل وأساسا في مالي حتى قامت القوات الفرنسية بطرد مقاتلي هذا التنظيم.