الكونغرس الأمريكي
ألف بوست.- أنهى وفد من الكونغرس الأمريكي زيارة الى مخيمات تندوف، وتأتي هذه الزيارة في إطار تنامي اهتمام السياسيين الأمريكيين بنزاع الصحراء المغربية نتيجة الدور المتعاظم لجمعية روبرت كيندي لحقوق الإنسان والعدالة.
وبدأ وفد الكونغرس الأمريكي المكون من 12 عضوا زيارته منذ ثلاثة أيام وأنهاها أمس الجمعة، ويجهل تركيبة هذا الوفد هل كله من أعضاء الكونغرس أم أغلبهم من موظفين يعدون تقارير للجن الكونغرس حول نزاع الصحراء. ووفق معلومات منشورة في مواقع تابعة لجبهة البوليساريو، فقد زار الوفد عدد من المخيمات، واطلع على وجهة نظر هذه الحركة في نزاع الصحراء.
وبدأ الاهتمام بنزاع الصحراء يجد طريقه الى الطبقة السياسية الأمريكية تدريجيا. ويأتي هذا الاهتمام نتيجة عاملين: الأول وهو التأثير المتنامي لجمعية روبرت كينيدي التي تحولت الى أكبر لوبي يدافع عن البوليساريو وسط الولايات المتحدة، بينما يتجلى العمل الثاني في الاهتمام الناتج عن محاولة واشنطن تغيير طبيعة قوات المينورسو في الصحراء بتكليفها بمراقبة حقوق الإنسان، وفشلت في ذلك.
ومن عناوين اهتمام الكونغرس الأمريكي بنزاع الصحراء، مصادقته سنة 2011 على اشتراط بيع الأسلحة للمغرب بمدى احترام الرباط لحقوق الإنسان في نزاع الصحراء. ووجه عدد من أعضاء الكونغرس رئاسل الى وزير الخارجية جون كيري يطالبونه بضرورة عودة واشنطن الى تغيير طبيعة قوات المينورسو لكي تراقب حقوق الإنسان.
ويراهن البوليساريو وبدعم من الجزائر على محاولة جعل الكونغرس الأمريكي مثل البرلمان الأوروبي من خلال التأثير في الاتفاقيات المتعلقة بالمغرب واشتراطها بحقوق الإنسان واستثناء منطقة الصحراء من أي اتفاقية كما جرى مع اتفاقية التبادل الحر بين المغرب والولايات المتحدة.