أرسل القضاء الإسباني اليوم الثلاثاء البيدوفيلي دنييل غالفان فييا الى السجن في العاصمة مدريد خوفا من فراره ومغادرته اسبانيا في انتظار دراسة ملف إمكانية تسليمه الى المغرب.
وجاء هذا القرار بعدما استنطق قاضي المحكمة الوطنية في مدريد فيرناندو أندريو غالفان، ودافعت النيابة العامة على ضرورة اعتقاله لارتكابه جرائم خطيرة بالاعتداء جنسبا على الأطفال ومحكموم ب 30 سنة بعدما قرر ملك المغرب إلغاء العفو الذي متعه به. وكان قرار اعتقاله وإرساله الى سجن سوتو ريال. وتفيد مصادر تابعة للمصلحة السجون الإسبانية أنه سيتم عزله عن باقي السجناء وخاصة المغاربة حفاظا عليه من أي اعتداء.
وأكدت المحكمة الوطنية أنها ستدرس طلب المغرب بتسليمه الى القضاء المغربي، وأن هذا سيتطلب وقتا. يؤكد محضر قاضي التحقيق أنه سيتم بحث العفو الملكي ثم إلغاءه ومدى ملائمته مع القوانين الإسبانية.
وأخضع أطباء المحكمة الوطنية غالفان للفحص الطبي، وتبين أنه لا يعاني من اي مرض مزمن، بينما روجت أقلام مقربة من الدولة المغربية في البدء أنه مريض بالسرطان ولهذا تم العفو عنه.
واعتقلت الشرطة الإسبانية غالفان مساء أمس في مدينة مروسيا بعد قرار الملك محمد السادس إلغاء العفو الذي منحه غياه الأسبوع الماضي بمناسبة عيد العرش. وجرى نقل غالفان ليلة أمس الى مدريد حيث خضع للتحقيق.
وترتب عن العفو الملكي عن غالفان أكبر فضيحة سياسية واجتماعية في المغرب وضعت الملك محمد السادس في موقف حرج للغاية أمام الرأي العام المغربي، حيث طالبته عدد من الأصوات السياسية والإعلامية بتقديم اعتذار الى الشعب وإجراء تحقيق في هذا الملف.