عبر معتقلو حراك الريف عن رفضهم استغلال قضيتهم في أي شكل من أشكال المتاجرة أو الاسترزاق أو البطولات الوهمية، وذلك في بيان لهم موجه إلى الرأي العام.
وأعلن معتقلو حراك الريف الخمسة القابعون بسجن طنجة 2 في بيان نشره والد ناصر الزفزافي على حسابه في شبكة التواصل الاجتماعي ”فيسبوك” أنهم بريئون من التحركات المشبوهة، التي تقوم بها بعض العناصر المعروفة في الري، ونعتوا هذه العناصر ب “الاسترزاقية”.
وقال المعتقلون في تعبير قاس للغاية أن “إن هذه العناصر تستغل بعض المناسبات لمحاولة التوهيم بأنها تتحرك من أجل طي ملف معتقلي الحراك الشعبي بالريف، وهي التي حصلت على مقابل من أجل شيطنة من تبقى من المعتقلين في السجون”.
وأضاف البيان “اليوم بعد محاولة بعض الوجوه السياسية من المنطقة العودة إلى الواجهة، وهي التي كانت السبب في كثير من مآسي الريف والوطن، تحاول هذه العناصر الاسترزاقية تقديم خدماتها من جديد للعرابين الجدد/ القدامى، عبر خرجات استباقية مشبوهة على شكل ندوات وما شابهها”.
ولا تزال المطالب الوطنية والدولية تتعالى للإفراج عن معتقلي الريف المتبقين، وعلى رأسهم الموجودون بسجن طنجة؛ نبيل أحمجيق و محمد حاكي و زكرياء أضهشور وسمير إغيذ وناصر الزفزافي، وطي ملف الاعتقالات السياسية والمبنية على الرأي وحرية التعبير.
وكانت منطقة الريف وخاصة الحسيمة قد شهدت ما بين سنتي 2016 و2017 تظاهرات واعتصامات مطالبة بتحسين وضعية المنطقة وإنشاء جدامعات ومستشفيات، وانتهت باعتقال المئات ومحاكمتهم بعقوبات وصلت 20 سنة سجنا مثل حالة الزفزافي. وقضى البعض عقوبته، وجرى الافراج عن آخرين بموجب عفو، وبقي خمسة من المعتقلين حاليا. وكان ملف الريف من ضمن الملفات الرئيسية في التوتر بين المغرب والبرلمان الأوروبي، بعدما ندد الأخير باعتقالهم رفقة نشطاء وصحفيين آخرين منهم سليمان الريسوني وتوفيق بوعشرين وعمر الراضي.