على بعد يومين فقط من الانتخابات التشريعية المبكرة التي تشهدها إسبانيا، قام الجيش الإسباني الجمعة من الأسبوع الجاري بمناورات عسكرية على طول الحدود بين مليلية المحتلة وباقي الأراضي المغربية. وهي مناورات تحمل أكثر من معنى وأهمها حماية المدينة من أي محاولة اقتحام للمهاجرين.
واعتاد الجيش الإسباني بين الحين والآخر إجراء مناورات عسكرية في مدينتي سبتة ومليلية. غير أن إيقاع هذه المناورات ارتفع بشكل ملفت منذ عملية اقتحام أكثر من 12 ألف مغربي مدينة سبتة أواسط مايو 2001، وذلك كرد على موقف حكومة مدريد وقتها المناهض لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيادة المغرب على الصحراء. وكانت الاستخبارات الإسبانية قد سربت تقريرا الى جريدة الباييس تتهم فيه الدولة المغربية مباشرة بتنظيم تلك العملية.
وبعد مناورات في سبتة مؤخرا والتي همت المجال البحري للمدينة الواقعة أقصى شمال المغرب، جرت هذه الجمعة مناورات عسكرية اعتمدت سيناريو الدفاع عن أسوار مليلية في مواجهة اقتحام ما. وبدا جليا من خلال نوعية المناورات أنها توظيف للجيش لمواجهة اقتحام مهاجرين أساسا عبر استغلال انشغال السلطات الإسبانية بالانتخابات التي ستجري هذا الأحد. واعتاد المهاجرون استغلال الأعياد والمناسبات السياسية لتنفيذ عمليات الاقتحام. وقد تستمر قوات الجيش في الحدود مع مليلية طيلة هذه الأيام وحتى تمر الانتخابات.
ويمثل نائب واحد كل مدينة في البرلمان الوطني، وتمنح استطلاعات الرأي تقدما للحزب القومي المعارض الفوز بالمقعدين. وعادة ما تصوت ساكنة المدينتين على اليمين.