قام وفد أمريكي الأحد 10 يناير الجاري بزيارة المقر الذي سيحتضن القنصلية الأمريكية في مدينة الداخلة وذلك تطبيقا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اعترف بمغربية الصحراء . وتعتبر هذه الخطوة هامة، ستجعل تراجع الإدارة الجديدة في البيت الأبيض صعبا للغاية.
وكان ضمن الوفد مساعد وزير الخارجية المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ديفيد شينكر ورافقه من الجانب المغربي وزير الخارجية ناصر بوريطة. وستنضاف القنصلية بعد افتتاحها الى باقي القنصليات العربية والإفريقية التي فتحت مقرات لها هناك. ويختلف الأمر هذه المرة بحكم أن الأمر يتعلق ببلد مثل الولايات المتحدة.
وجاءت زيارة ديفيد شينكر الى المغرب انطلاقا من الجزائر التي حل بها منذ يومين، وشرح موقف واشنطن من نزاع الصحراء وكيف ترى في الحكم الذاتي الحل الوحيد الواقعي والبرغماتي.
وكان ترامب قد اعترف بمغربية الصحراء يوم 10 ديسمبر الماضي، وهو الاعتراف الذي جعل ملف الصحراء يدخل منعطفا جديدا نظرا لحجم وتأثير الولايات المتحدة في مجلس الأمن وفي العلاقات الدولية. وهناك تساؤل حول الموقف الذي ستتخذه الإدارة الجديدة برئاسة الديمقراطي جو بايدن في ملف الصحراء هل الإبقاء على موقف ترامب أو سحبه كما ستسحب عدد من القوانين خاصة وأن بعض الأوصات مثل وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر يطالب بإلغاء القرار أو ستعمل على تأييده ولكن بشروط ومنها ضرورة رفع المغرب من سقف الحكم الذاتي.
وبعد عملية قرار فتح القنصلية، وهي الخطوة الثانية بعد الاعتراف وإن لم تنفذ رسميا حتى الآن، يبدو من الصعب تراجع الإدارة المقبلة التي ستتولى مقاليد السلطة يوم 20 يناير الجاري على قرار الاعتراف بمغربية الصحراء وتأكيد الحكم الذاتي. ومن أسباب عدم التراجع وجود ملفات أكبر وشائكة تنتظر الإدارة الجديدة مقارنة مع ملف الصحراء.