عائلة مغربية تمر قبالة جزيرة ثورة في الشاطئ المغربي
ألف بوست.- قام رئيس الحكومة الإسبانية السابق خوسي لويس رودريغيث سبتيرو مباشرة بعد وصوله الى الحكم سنة 2004 بإزالة صورة كبيرة لجزيرة ثورة من مقر رئاسة الحكومة “لمنكلوا” في إشارة الى رفضه حادث الجزيرة الذي كان أن يتسبب في مواجهة بين المغرب واسبانيا.
وكشفت الجريدة الرقمية كونفدنسيال أن أول قرار اتخذه ستيرو بعد دخوله قصر الرئاسة يوم 15 أبريل 2004 خلفا لسلفه خوسي ماريا أثنار هو إزالة صورة جوية كبيرة لجزيرة ثورة وهي تتضمن جنود اسبان معلقة في مخبئ قصر لمنكلوا. والمخبئ بناه رئيس الحكومة الأسبق فيلبي غونثالث في الثمانينات ليكون ملجأ لأعضاء الحكومة في حالة وقوع حادث استثنائي مثل انقلاب عسكري. وكانت اسبانيا قد شهدت انقلابا عسكريا فاشلا سنة 1981.
وتبرز الجريدة أن الصورة كانت هدية من وزارة الدفاع الى رئاسة الحكومة لتحليد تلك الأيام العصيبة التي انفجر فيها نزاع جزيرة ثورة. واعتبر سبتيرو أن تلك الصورة غير مناسبة نهائيا خاصة وأنه كان ينوي تطوير العلاقات مع المغرب بعدما شهدت توترا وتراجعا إبان فترة أثنار.
ولم يكن هذا القرار السياسي-العسكري الوحيد الذي اتخذه سبتيرو لتهدئة المغرب، فبعد مرور سنة على تواجده في السلطة أقدم على حذف “الحرب الاستباقية” من الفكر العسكري للجيش الإسباني. وكان أثنار قد تبنى هذا التصور وأدخله في الجيش مما تسبب في قلق حقيقي وسط المسؤولين المغاربة.