أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجمعة من الأسبوع الجاري إنشاء وحدة تسمى فرقة عمل الظواهر الفضائية غير المعروفة “يو إيه بي” (UAP) مكلفة رسميا بدراسة الأجسام الطائرة المجهولة والتي تعرف كذلك بحروفها للاتينية UFO، ووضعت تحت إشراف سلاح البحرية الأميركي. ويعد هذا تطورا كبيرا، ولكنه ليس استثنائيا أو مفاجئا بحكم عمل البنتاغون بشكل سري حول هذا الموضوع منذ مدة طويلة واهتمام دول أخرى بهذه الظاهرة مثل الصين وروسيا وفرنسا.
وقالت الناطقة باسم البنتاغون سوزان غو في بيان إنه مع إنشاء “خلية العمل على الظواهر الجوية المجهولة” الذي تمت الموافقة عليه يوم 4 أغسطس/آب الحالي، تسعى الوزارة إلى “فهم ومعرفة أفضل لطبيعة ومنشأ” هذه الظواهر. وذكر بيان لوزارة الدفاع الأميركية أن هذه المجموعة ستقوم بعملها وفق هدف يتمثل في فهم أفضل للظواهر والأجسام الفضائية، وتصنيفها، وتحديد المخاطر المحتملة لها.
ويرى العسكريون الأميركيون أن “الظواهر الجوية المجهولة” لا علاقة لها بقادمين من الفضاء، بل بخصوم حقيقيين جدا للولايات المتحدة.
وتشعر واشنطن بالقلق خصوصا من قدرات الصين التجسسية بمساعدة طائرات مسيرة أو وسائل أخرى محمولة جوا.
وأوضحت الناطقة أن الوحدة الجديدة مهمتها “رصد وتحليل وتصنيف هذه الظواهر الجوية غير المحددة التي يمكن أن تشكل تهديدا للأمن القومي للولايات المتحدة”.
وأضافت أن وزارة الدفاع الأميركية “تأخذ على محمل الجد أي توغل غير مصرح به لأجسام طائرة فوق مراكزنا التدريبية أو في مجالنا الجوي، وتدرس كل تقرير في هذا الشأن”.
وكان مجلس الشيوخ الأميركي أبدى في يونيو/حزيران الماضي اهتماما بنشاطات البنتاغون في هذا المجال، مؤكدا بذلك رسميا وجود مجموعة عمل غير رسمية في هذا الشأن تحدثت عنها صحيفة نيويورك تايمز في 2017.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية بثت في نهاية أبريل/نيسان الماضي ثلاثة تسجيلات فيديو صورها طيارون تابعون لسلاح البحرية لمصادفتهم خلال تحليقهم ما يبدو أنها أجسام طائرة مجهولة. ويعود أحد التسجيلات إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2004، والتسجيلان الآخران إلى يناير/كانون الثاني 2015. ويشاهد في أحد التسجيلات جسم ينتقل بسرعة بعد ثوان من رصده من أجهزة طائرة البحرية الأميركية، ويختفي. وفي تسجيل آخر، يظهر جسم طائر فوق غيوم بينما يتساءل الطيار هل هو طائرة مسيرة؟
ويعتقد الخبراء أن حديث عسكريين عن احتمال أن تكون هذه الأجسام المجهولة مصدرها الصين هو للتغطية على المشروع وعدم التسبب في قلق م المجهول بحكم أن الصين لا تملك هذه التقنية الهائلة وهي التي لا تصنع مركبات فضائية وطائرات في مستوى روسيا والولايات المتحدة.