في ندوة صحفية، كشف الصحفي نفى الصحفي عمر الراضي تعامله مع الاستخبارات الخارجية، وأكد أن أكبر عدو للوطن المغربي هو الفقر وسياسة الفساد الذي يعاني منها الشعب.
وفي هذه الندوة التي احتضنها مقر النقابة الوطنية للصحافة يومه الأربعاء، أماط اللثام عن الاتهامات التي يتعرض لها من طرف بعض وسائل الاعلام وتحقق فيها النيابة العامة المغربية، مؤكدا في هذا الصدد أن الاتهامات هي مجانية ومنافية للصواب، ويتعلق الأمر باستشارة اقتصادية حول شركة مغربية قدمها الى شركة أجنبية كانت ترغب في الاستثمار، وهو عمل معمول به في العالم.
وتجلت المفاجأة في أنه هو الذي أعطى للشرطة اسم مسؤول اقتصادي في شركة أجنبية اقتصادية تبين أنه ضابط متقاعد منذ عقد تقريبا ويعمل مستشارا اقتصاديا، وإذا به الشرطة تحول العلاقة الى اتهام بالجاسوسية. وقال في هذا الصدد أن هوية الضابط المذكور ليست قضية سرية، لأنه متقاعد، منذ عام 2011، ويعمل منذ ذاك مستشارا اقتصاديا لشركة 3 جي.
ويرز في هذا الشأن وفق جريدة لكم 2 بالقول “لأنني أجيب بكل صراحة وأريحية وليس لدي ما أخفيه، قدمت أسماء الناس الذين تواصلت معهم، ووجدوا أن واحدا منهم كان ضابطا سابقا في المخابرات البريطانية ومتقاعد منها في 2011، ويشتغل حاليا كمستشار اقتصادي في إحدى الشركات، طلب منه أن يقدم معلومات حول شركة مغربية وهي معلومات عمومية مستقاة من موقع وزارة المالية وبنك المغرب.
وأشار أن هذه المعطيات ليس لديها أي علاقة بالأمور الاستخباراتية، مضيفا “كنت أنتظر أن تقدم لي الشرطة دليلا حقيقيا حول اتهامي بالاستخبار لصالح جهات أجنبية، عوض أن يسألوني بدون دليل ” عن طبيعة الجهة التي أقدم لها معلومات استخباراتية؟”.
ولفت إلى أن الشرطة سألته أيضا عن منحة صحفية تعطى للصحفيين في مختلف دول العالم، ومن حق كل الصحفيين أن يطلبوها، وهي مرتبطة بموضوع الحق في الأرض بالمغرب، الذي يعرف الجميع أنه يشتغل عليه بما فيها السلطات التي تتعقبه.
وشدد الراضي على أن أسئلة الشرطة تفتقد للقرائن وهي خالية من أي إثباتات أو دلائل وهي سخيفة، وكل ما طالبت به الشرطة منه هو الاعتراف.
ونفى تعامله مع أعداء الوطن، مشددا على أن العدو الحقيقي للمغرب هو الفقر والمفسدين الذين خربوا الوطن. ووجه انتقادات الى السلطة التي تلجأ الى نوع من الصحافة التي وصفها “بالنذالة” للتهجم عليه وعلى عائلته وأصدقاءه والتجسس عليه.
كما أكد الراضي أن ملف متابعته “فارغ”، والدولة تستخدمه في حرب لا أخلاقية ضد منظمة العفو الدولية أمنستي، التي كانت قد نشرت تقريرا أشارت فيه إلى تعرضه للتجسس عبر برنامج “بيغاسوس”.
واشتهر عمر الراضي بتحقيقاته حول عدد من قضايا الفساد وبعضها هز المجتمع المغربي مثل ائتلاف مافيا أراضي خدام الدولة التي جرى فيه توظيف القانون لسرقة الشعب المغربي.