ترغب حكومة مدريد في إنهاء الحجر الصحي في أواخر يونيو المقبل والعودة الى الحياة الطبيعية شريطة تراجع نسبة الإصابات بكورونا فيروس وفق التوقعات. وتعد اسبانيا من الدول التي تضررت كثيرا من هذا الوباء العالمي.
وقدم رئيس الحكومة بيدرو سانتيش المراحل الأربعة لرفع الحجر الصحي اليوم الثلاثاء، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى بدأت الأحد الماضي بالسماح للأطفال بالفسحة اليوم، ثم سيتم نهاية الأسبوع الجاري السماح بخروج البالغين، وخلال بداية الأسبوع المقبل سيتم السماح بفتح بعض المحلات التي تعتمد على نشاط الشخص الواحد. وخلال هذه المرحلة سيتم الترخيص بفتح بعض المعابد ولكن شريطة احترام الإجراءات الوقائية.
وتتجلى المراحل الثلاث الأخرى في الترخيص لباقي القطاعات ولكن دائما تحت مراقبة وزارة الصحة وعدم تجاوز 50% من الطاقة الاستيعابية للمحلات التجارية مع التشديد على الإجراءات الخاصة. وإذا جرى تسجيل كل المؤشرات ضمن التوقعات المرتقبة ستستعيد اسبانيا نشاطها الاقتصادي والثقافي نهاية يونيو المقبل مع الحفاظ الإجراءات الاحترازية دائما. وخلال المرحلة الثالثة مثلا، سيتم الترخيص بفتح المسارح والعروض الثقافية والفنية واللقاءات شريطة عدم تجاوز ثلث المقاعد، في حين أن الأنشطة في الهواء الطلق لن تتجاوز 400. وستكون المقاهي والمطاعم هي الأخيرة التي ستستأنف نشاطها، لكن سيسمح في ظرف أيام بتلبية مطالب الزبناء الذين يرغبون في شراء الأكل لكن دون الجلوس في المطعم.
وسيكون الانتقال من مرحلة الى أخرى هو أسبوعين، وهي المدة التي تظهر فيها أعراض المرض، وبالتالي ستتطلب المراحل الأربعة ثمانية أسابيع حتى نهاية يونيو المقبل.
وبهذا، تنضم اسبانيا وبحذر الى باقي الدول الأوروبية التي أعلنت برامج رفع الحجر الصحي تدريجيا مثل فرنسا والمانيا وحتى إيطاليا. وسجلت اسبانيا ما يفوق 210 ألف مصاب و24 ألف من الوفيات بسبب كورونا فيروس. وهي الثالثة بعد كل من الولايات المتحدة وإيطاليا.