يبدو أن الدولة المغربية قد تتبنى منهجية عدد من الدول الأخرى وهي الرهان على الكمامة للخروج من حالة الحجر الصحي، ويبقى التحدي الكبير هو أولئك الأشخاص المصابين بكورونا فيروس ولكن لا تظهر عليهم الأعراض وينقلون المرض دون وعي وسط المجتمع.
وبدأت الكثير من الدول تفكر فيما يعرف بالمنهجية الصينية أي الرهان على الكمامة للخروج من الحجر الصحي وتنشيط عجلة الاقتصاد والإنتاج، وتسير اسبانيا وفرنسا وإيطاليا في هذا الطريق لأنه أتبث فعاليته. ويبدو أن معظم الدول بما فيها الولايات المتحدة قد تنهجه ولاسيما في القطاعات الإدارية والإنتاجية حتى لا تصاب هذه القطاعات بالشلل.
ويبقى التحدي الكبير هو المتمثل في الأشخاص المصابين بكورونا فيروس ولكن لا تظهر عليهم الأعراض نهائيا، ويعملون على نقل الفيروس الى عدد كبير من الناس. وقد نهجت الصين وكوريا الجنوبية الفحص الطبي الكبير الذي يشمل نسبة هامة من المواطنين. وبهذا جرى احتواء الفيروس، وتبنت المانيا الاستراتيجية نفسها لهذا لا تسجل الكثير من الوفيات، حيث تخطط لإجراء 200 ألف فحص يوميا.
وتدرس اسبانيا الإجراء نفسه في الوقت الراهن رفقة فرنسا وإيطاليا لإجراء 50 ألف فحص يوميا على الأقل، حيث سيتم عزل المصابين الذين لا تظهر عليهم الأعراض في فنادق وقاعات مغطاة حتى مرور أسبوعين ويتم الإفراج عنهم. وسيتم البدء بالموظفين والشرطة والجيش والعاملين في القطاعات الاجتماعية والإنتاجية.
وعلاوة على الكمامة التي تعد حلا سهلا وفي متناول المغرب نسبيا، قد يراهن المغرب على منهجية الفحص السريع، لكن يوجد أمام عائقين، الأول وهو عدم شراءه العدد الكافي من المعدات لاسيما في سوق دولية تعرض تنافسا وحشيا على هذا النوع من المعدات ويصل الأمر الى القرصنة. والتحدي الثاني هو غياب الأطر الطبية الكافية لتنفيذ هذه العملية.
في غضون ذلك، سجل المغرب ليلة الأحد 5 أبريل أكثر من ألف مصاب وأكثر من 70 وفاة وعدد مماثل من المتشافين، وهي أرقام محدودة مقارنة مع الإصابات الكبيرة في دول الشمال مثل اسبانيا وقريبة من دول أخرى مثل الجزائر وتونس. وهذه الأرقام تؤهله الى تفادي انتشار الفيروس في حالة رفع الحجر الطبي واستعمال الكمامة.