تدرس السلطات الإيطالية الحجر الصحي على مناطق شمال البلاد تشمل 11 محافظة يعيش فيها 16 مليون نسمة، وستكون أكبر عملية في أوروبا بعد الحجر الصحي في الصين، وذلك بعدما بدأ فيروس كورونا ينفلت من السيطرة بسبب الوفيات وعدد المصابين المرتفع.
وتنقلت الصحافة الإيطالية في مواقعها الرقمية مثل لربوبليكا الليلة مضمون تقرير سري مسرب يفيد بدراسة حكومة روما فرض الحجر الصحي خلال ساعات ربما على 11 مقاطعة لومبارديا التي يعيش فيها عشرة ملايين شخص و11 محافظة أخرى يقطنها ستة ملايين وكلها تقع شمال البلاد وانتشر فيها الفيروس بشكل خطير للغاية. وضمن ساكنة الشمال التي ستتأثر بالحجر الصحي مئات الآلاف من المغاربةحيث توجد جالية مغربية كبيرة في الشمال.
وفي حالة تطبيق الحجر الصحي، سيتم فرض حالة أشبه بالحصار بمعنى لا أحد سيخرج من هذه المناطق أو سيزورها باستثناء الذين يتوفرون على ترخيص خاص لأسباب العمل والطوارئ المرتطبة بالحجر. وقد يتم تطبيق حالة الطوارئ خلال الأيام المقبلة وستمتد الى يوم 3 أبريل المقبل. وسيتم إقفال كل المرافق الاجتماعية مثل النوادي الرياضية واللهو ومنع الأعراس والجنائز ضمن أشياء أخرى.
ومسبقا، فرضت السلطات الإيطالية الحجر الصحي على عشر بلدات صغيرة في لومبارديا وسينتهي هذا الأحد، لكن سيتم تمديد الحجر الصحي ومنع خروج اي شخص يعاني من صعوبات التنفس أو من درجة الحرارة تقارب 38.
وبلغ عدد المصابين في إيطاليا ستة آلاف شخص وتجاوز عدد الوفيات 233 الليلة، وهذا الرقم مرشح للارتفاع. وتتصدر إيطاليا الدول الأوروبية في عدد المصابين بشكل كبير، حيث أن ثان دولة هي فرنسا بألف مصاب والمانيا بحوالي 900 واسبانيا بحوالي 500.