يحقق القضاء الإسباني والسويسري في حساب بنكي سري يعتقد أنه يعود للملك الأب خوان كارلوس، ولجأ الى مساعدين له للتغطية على هويته، ويعد بملايين اليوروهات، وهو ما قد يجعل الملك السابق عرضة للمحاكمة في حالة تأكيد صحة الحساب. وانفجرت قضية أخرى مازالت صامتة، وهي تورطه في عمولة لبيع بنك إسباني لآخر بريطاني، وفق صحيفة ذي تليغراف البريطانية.
وتناولت الصحف الإسبانية ومنها “الموندو” الواسعة الانتشار هذه الفضيحة التي لا تعد الأولى من نوعها للملك الأب خوان كارلوس. ويشير التحقيق إلى تأسيس المشتبه فيهم مؤسسة في ليشتنشتاين سنة 2003، وكان الهدف منها خلق ستار لثروة الملك خوان كارلوس في بنوك أجنبية، وبالضبط في بنك “كريدي سويس” في سويسرا.
ويجري التركيز على مساعدين ومقربين من الملك خوان كارلوس، ومنهم شخصان يتكفلان بحساباته وابن عمه، وتدور شبهات كبيرة حول الأخير بحكم أنه يتولى الكثير من مصاريف الملك الأب مثل تنقلاته في العالم التي لا تتم على حساب الدولة الإسبانية.
وتؤكد جريدة “الموندو” استمرار التحقيق حول تورط خوان كارلوس في تبييض الأموال منذ سنتين، ويقوم القضاء السويسري بالتحقيق، كما يقوم القضاء الإسباني بتحقيق آخر موازٍ حول هذه الحسابات السرية، ويطالب القضاء الإسباني بالتنسيق مع نظيره السويسري بشكل فعال.
وتشير أصابع الاتهام، كما كشفتها كورينا العشيقة السابقة للملك، بتلقي خوان كارلوس، وفق ما نقلته جريدة بوبليكو منذ يومين، قرابة 80 مليون يورو كعمولة على وساطته في صفقة القطارتا السريعة التي تكلفت بها شركة اسبانية في السعودية، وبلغت الصفقة ثمانية مليارات من اليورو، وكانت أكبر صفقة في تاريخ الصناعة الإسبانية. وكانت علاقة خوان كارلوس بكورينا هي التي سرّعت بتنازله عن العرش لصالح ابنه الذي أصبح فيليبي السادس.
بدورها نشرت جريدة ذي تلغراف يوم 15 فبراير، تحقيقا حول تلقي الملك خوان كارلوس عبر أحد أفراد عائلته عمولة حول قيام بنك بريطاني بشراء آخر اسباني. واعتاد القضاء التحقيق في الأخبار التي تنشرها الصحافة ويعتبرها انطلاقة لتكوين ملف حول قضايا الفساد.
ولا يتردد القضاء الإسباني في فتح تحقيق قضائي عندما يتعلق الأمر بالعائلة الملكية، حيث خضع الكثير من الأفراد للتحقيق، ومنهم الأميرة كريستينا شقيقة فيليبي السادس، التي حصلت على البراءة في محاكمة شهيرة، بينما دخل زوجها إنياكي أوندنغرين السجن بسبب اختلاس أموال.