شهدت المانيا عملية إرهابية خطيرة يوم الخميس من الأسبوع الجاري خلفت مقتل تسعة أشخاص، ووسط التنديد والشجب، برز صوت وزيرة العدل السابقة رشيدة داتي التي حملت مسؤولية الجريمة الى سياسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وهو ما يتسبب في شجب لهذه التصريحات.
وفي تعليقها على العمل الإرهابي الذي نفذه مواطن ألماني من اليمين المتطرف ضد مقاهي في مدينة هناو وخلف مقتل تسعة أشخاص من جنسيات مختلفة منهم ألمان، قالت رشيدة داتي في تعليقها على الجريمة “أنجليكا ميركل تؤدي اليوم ثمنا باهضا بسبب فتح الحدود أمام الهجرة، لم تأخذ بعين الاعتبار النتائج”.
وتابعت أنه في حالة عدم الاستباق وعدم الإدارة الجيدة استقبال المهاجرين وأغلبهم لا يمتلكون تصور العيش مثلنا، وغير واعين بقيم الجمهورية تقع مواجهات. وجاءت تصريحاتها في سياق الهجوم على رئيسة بلدية باريس هيدالغو التي رحبت بالهجرة والمهاجرين وخاصة اللاجئين.
وتخلف تصريحات رشيدة داتي موجة من الاستنكار في صفوف الحقوقيين والسياسيين لاسيما وسط الليبراليين واليسار بحكم أنها صادرة عن مسؤولة سابقة في حكومة الرئيس نيكولا ساركوزي بتوليها حقيبة العدل، وكان الأجدر بها التنديد بالجريمة وباليمين المتطرف وليس توظيف الجريمة لأهداف انتخابية. والغريب هو التزام اليمين المتطرف الصمت وعدم تبرير الجريمة، لكن الذاتي ارتأت موقفا مختلفا.
وكانت ردود الفعل قوية من طرف المدافعين عن المهاجرين بل من المهاجرين أنفسهم الذين كانوا يرون في رشيدة داتي مصدر افتخار بالمناصب التي حققتها كمواطن منحدرة من الهجرة، والآن يمتعضون من توظيفها المهاجرين بل وتوظيفها بسوء نية تصريحات رئيسة بلدية باريس. ولم يسبق لرشيدة داتي. ومن ضمن التعاليق التي يخلفها موقف رشيدة الذاتي بعض التصريحات التي تنهل من المعرفة الشعبية المغربية “السعاي ميحملش خاه”.
ولم يسبق لرشيدة داتي المنحدرة من الهجرة أن تميزت بالدفاع عن حقوق المهاجرين بل تبنت دائما مواقف صامتة ضد الخروقات، كما لم يسبق لها أ، تميزت بالدفاع عن المطالب الديمقراطية في العالم العربي بل وقفت الى جانب أنظمة دكتاتورية.