بعد تراجع التوتر مع إيران، التحقت حاملات الطائرات إبراهم لنكولن والسفن المرافقة لها الثلاثاء من الأسبوع الجاري بمياه الخليج العربي نحو البحرين، مقر الأسطول الخامس، بعد ستة أشهر من الانتظار في بحر عمان، وفق مصادر عسكرية أمريكية.
وكانت أبراهام لنكولن قد بدأت دورتها الروتينية حول العالم نهاية يناير الماضي، حيث أجرت مناورات بحرية مع دول غربية في المياه الفرنسية والإيطالية بالبحر الأبيض المتوسط، وعندما كانت متوجهة الى الخليج العربي لتقضي شهرين في البحرين، مقر الأسطول الخامس وتعوض حاملة طائرات جون ستنيس، صرح مستشار الأمن السابق جون بولتون أنها متوجه للضغط على إيران. واعتقد الكثيرون وقتها في احتمال نشوب حرب.
وكانت المفاجأة أنه بالتزامن مع ارتفاع التوتر في الخليج العربي ومنها إسقاط إيران طائرة استطلاع أمريكية متقدمة وهي “غلوبال هاوك” وتعرض عدد من الحاملات النفط للتخريب، لم تستطع أبراهام لنكولن الدخول الى الخليج العربي بل بقيت في بحر العرب والمحيط الهندي مع توقف تقني بين الحين والآخر في ميناء الدقم في سلطنة عمان، حيث ابتعدت مسافة يعتقد أن الصواريخ الإيرانية لن تصيبها في حالة نشوب حرب. وقضت إبراهام لنكولن قرابة ستة أشهر خارج الخليج العربي، وهي سابقة في تاريخ الأسطول الخامس
ويبرز المعهد الوطني للبحرية الأمريكية في موقعه الرقم نقلا عن مصادر في البنتاغون أمس الثلاثاء أن دخول أبراهام لنكولن الى مياه الخليج يأتي بعد هدوء الأوضاع مع إيران وتراجع التوتر، وقد تم المرور من مضيق هرمز في هدوء عكس المرات السابقة عندما كانت سفن الحرس الجمهوري تستفز السفن الأمريكية الحربية.