تظاهر المئات من الأشخاص في مدينة برشلونة ليلة اليوم الأحد ضد زيارة ملك اسبانيا فيلبي السادس الى هذه المدينة لحضور نشاط اقتصادي، وستمتد التظاهرات الى يوم غد الاثنين الى باقي مدن إقليم خيرونا بما فيها الإعلان عن حرق صور الملك.
وتعيش منطقة كتالونيا وعاصمتها برشلونة احتقانا سياسيا واجتماعيا جراء الحكم على قادة الحركة القومية بالسجن، ووصلت عقوبات الى 13 سنة، بسبب تنظيم استفتاء تقرير المصير يوم فاتح أكتوبر 2017 وبدء الانفصال عن البلاد.
ولم تهدأ التظاهرات والاعتصامات منذ أسبوعين في هذا الإقليم وخاصة في برشلونة وكانت عنيفة في بعض الأوقات. ويستغل المتظاهرون كل حدث سياسي للنزول الى الشارع وعمد المئات الى الاحتجاج ليلة اليوم الأحد أمام فندق في العاصمة برشلونة للاحتجاج ضد زيارة الملك فيلبي السادس للمشاركة في نشاط اقتصادي في هذه المدينة. وانضم الكثيرون للتظاهرة، وفق جريدة لفنغورديا، وبدأوا عملية الضرب على الأواني كطريقة للاحتجاج وقطع طرق رئيسية في المدينة مثل طريق دياغونال وترديد شعارات مثل “كتالونيا جمهورية وليست ملكية” و “اطردوا العلم الإسباني”. وعمدت وزارة الداخلية الى تعزيز الأمن من شرطة وحرس مدني بشكل كبير للغاية لتفادي وقوع اضطرابات أمام الفندق الذي يقيم فيه الملك.
وأعلنت المحتجون الاستمرار في التظاهرات غد الاثنين بل وأعلنوا حرق صور الملك فيلبي السادس كتعبير على رفض زيارته الى كتالونيا. وأعاد مسؤولون كتالانيون تجاهل زيارات الملك الى الإقليم، بل وتطالب أحزاب قومية بمنعه من زيارة برشلونة. وتعتبر كتالونيا رفقة بلد الباسك من الأقاليم الإسبانية التي تحتضن أكبر نسبة من المعارضين للملكية في اسبانيا. وتطرح بعض الهيئات السياسية والمثقفين مقترح إلغاء الملكية والانتقال الى نظام جمهوري فيدرالي من أجل حل مشكل القوميات الراغبة في الانفصال.