حصل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد على جائزة نوبل للسلام وهو من الوجوه التي بدأت تعطي للقارة الإفريقية شخصية متميزة وسط المنتظم الدولي برهانه على السلام ومحاربته الشديدة للفساد والاغتناء غير الشرعي.
وأعلنت لجنة جائزة نوبل يومه الجمعة عن اختيارها لرئيس الوزراء الإثيوبي بجائزة السلام لسنة 2019 متفوقا على 300 شخصية جرى ترشيحها للجائزة. وقررت اللجنة منحه الجائزة بسبب نجاحه في وقف الحرب بين إثيوبيا وإرتيريا بعد عشرين سنة من المواجهات العسكرية علاوة على دوره الرائد في تقريب وجهات النظر والمواقف بين المعارضة والجيش السوداني مما أدى الى الانتقال الديمقراطي الذي تشهده السودان بعد إسقاط نظام الرئيس عمر البشير.
في الوقت ذاته، جرى الأخذ بعين الاعتبار السياسة الداخلية لرئيس وزراء إثيوبيا بعد نجاحه في مواجهة الفساد الذي كان يهدد المجتمع، إذ لم يتردد القضاء في اعتقال مسؤولين كبار فاسدين ومنهم مسؤولين في الاستخبارات والجيش.
ويعد أبي أحمد من الوجوه السياسية في القارة الإفريقية التي تحظى باحترام المجتمع الدولي بسبب رهانه على الديمقراطية بشكل واضح والقطع مع مرحلة الدكتاتورية و”ديمقراطية الواجهة”، ثم بسبب رهانه على محاربة حقيقية للفساد لعودة ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة. ويعد وفق الخبراء الوجه السياسي الجميل للقارة السمراء التي نخرتها الحروب وفساد أنظمة ديكتاتورية.