وجه الحوثيون أكبر ضربة في الحرب الدائرة حاليا في شبه الجزيرة العربية بعدما قصفوا معامل تكرار النفط لشركة أرامكو شرق البلاد، مما قد يجعل أسعار النفط ترتفع بشلك صاروخي في الأسواق الدولية قد يتجاوز مائة دولار للبرميل مما سيمس الاقتصاد المغربي.
وشن الحوثيون ضربات عسكرية قوية بطائرات مسيرة ضد مخازن ومحطات تكرار النفط في أرامكو يوم السبت من الأسبوع الجاري، واعترفت السعودية بتأثير الضربات على إنتاج النفط بحوالي 50% ووقف إنتاج وتكرار خمسة ملايين برميل يوميا.
وتفيد وكالة رويترز بأن إصلاح ما تسببت في الطائرات المسيرة سيتطلب أسابيع من العمل، وهو ما اعترفت به السعودية رسميا. وهو ما سيجبر الرياض وواشنطن على مد السوق العالمية بالنفط اعتمادا على مخزونها الاستراتيجي، لكن هذا لن يمنع من ارتفاع الأسعار ابتداء من الأيام المقبلة. وقد يسوء الوضع إذا كرر الحوثيون هجماتهم ضد أرامكو بعدما تبين فشل المنظومات الدفاعية في مواجهة الطائرات المسيرة وصواريخ الحوثيين.
وسيمس ارتفاع النفط الأسواق الدولية ومعظم الدول خاصة تلك غير المنتجة للنفط، ومنها المغرب الذي قد يعاني مما سيزيد من عرقلة النمو الاقتصادي، وهو النمو الذي يسجل تراجعا عكس النسبة التي كان يجري الحديث عنها منذ شهور.
وكان المغرب من الدول التي شاركت في الحرب ضد اليمن رفقة العربية السعودية والإمارات، وانسحب من الحرب لاحقا، وكان قد فقد طائرة مقاتلة ف 16 وتوفي ربانها.