كيف بدأ الحوثيون يجبرون الإمارات العربية على الانسحاب التدريجي من الحرب وترك السعودية لوحدها

الصواريخ الحوثية التي بدأت تغير من موازين الحرب في عاصفة الحزم

بدأت الإمارات العربية هذه الأيام تقوم بتسريب أخبار تفيد بانسحابها من حرب اليمن وسحب قواتها من هذا البلد، وتفسر هذا التوجه بدواعي جنوحها الى السلم والحوار بدل الحرب. والواقع أن هذا الانسحاب يأتي تحت ضغط التطورات الجارية ومنها تهديد الحوثيين بضرب مدن في الإمارات العربية مثل أبوظبي ودبي، مما سيعرض الاتحاد للتفكك.

وتحدث مصادر دبلوماسية إماراتية لأكثر من منبر إعلامي غربي وعربي حول نيتها الانسحاب العسكري، وبالفعل بدأت بالانسحاب العسكري وقد تعلن نهاية مشاركتها في حرب عاصفة الحزم ضد اليمن. وتقدم كمبرر، رهانها على السلام والحوار.

ويقف ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وراء القرار بعدما اصطدمت مشاريعه السياسية والعسكرية في اليمن رفقة السعودية بجدار مقاومة في البدء ثم بدء تهديد الإمارات نفسها.

وتوجد عوامل متعددة وراء هذا القرار الذي جاء بطريقة سريعة، وأبرزها:

-نجاح الحوثيين في ضرب العمق السعودي بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية وأخرى مجنحة، وعجزت السعودية على التصدي لها رغم منظومة صواريخ باتريوت وعمل خبراء أمريكيين وبريطانيين مع الجيش السعودي.

-قرار واشنطن عدم الدخول في حرب ضد إيران، الأمر الذي يجعل دول الخليج العربي ومنها الإمارات بدون تغطية ودفاع دولي بعدما كان الاعتقاد السائد حتى الأسابيع الماضية استعداد البنتاغون شن حرب على نظام طهران.

-توصل الإمارات العربية، وفق مصادر متعددة، بصورة لمطاراتها، قامت بتصويرها طائرات مسيرة حوثية، وتحمل تهديدات بضرب هذه المواقع الاستراتيجية في حالة الاستمرار في الحرب ضد اليمن.

-تخوف إمارة أبو ظبي من احتمال مطالبة دبي بفسخ الاتحاد والانسحاب منه بعدما بدأت السياسة المتهورة لولي العهد محمد بن زياد تؤدي الى خراب الاتحاد، لأن ضرب المطارات يعني نهاية فترة الازدهار الاقتصادي.

Sign In

Reset Your Password