ابن نتانياهو ينصح العرب والمسلمين بتحرير سبتة ومليلية بدل الاهتمام بفلسطين

مدينة سبتة

طالب يير ناتنياهو ابن رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتانياهو من العرب التفكير في تحرير مناطق أخرى مستعمرة مثل سبتة ومليلية والجزر المتوسطة، مما خلق اندهاش في الخارجية الإسبانية لكن بدون رد فعل رسمي حتى الآن.

ونقلت الصحافة الإسبانية اليوم ومنها جريدة الموندو ويومية دياريو الرقمية التغريدات التي نشرها يير في شبكة التواصل الاجتماعي تويتر مخاطبا العرب ليلة الأحد  الماضي، وكتب حرفيا “أعزائي العرب والمسلمين، ترغبون في تحرير الأراضي العربية والإسلامية المحتلة؟ يمكنكم البدء من هنا”. وأرفق التغريدة بخريطة لشمال المغرب وجنوب اسبانيا، وأشر على سبتة ومليلية والجزر الجعفرية والبران بربعات لتبدو بارزة في الخريطة.

واشتهر ابن نتانياهو ببعض التغريدات المتصفة بالعنصرية، مما دفع بفايسبوك الى إغلاق حسابه في الماضي بعدما رأى الحل في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي هو قضاء طرف على الآخر بصفة نهائيا، ويحبذ قضاء إسرائيل على كل ما هو فلسطيني. كما اشتهر بملفات أخرى ومنها التحقيق معه في قضايا الفساد.

لكن هذه المرة يختلف الأمر، فقد انتقل الى المس بالعلاقات الخارجية مع دولة مثل اسبانيا، حيث معاداة إسرائيل مرتفعة للغاية بسبب التعاطف مع القضية الفلسطينية، ومن شأن هذه التغريدة التسبب في قلق حقيقي وسط الإدارة الإسبانية، وعلمت جريدة القدس العربي تفضيل خارجية مدريد عدم الرد على التغريدة لتفادي إعطاء الحدث أهمية كبيرة قد تسبب في جدل كبير في وسائل الاعلام الدولية.

ولكن تسبب في جدل قوي في المواقع الرقمية للجرائد الإسبانية وكذلك شبكات التواصل الاجتماعي، حيث شن عليه قراء، يبدو أنهم من اليمين حملة شعواء متهمينه بالجهل بحقائق التاريخ، وفي المقابل يبدون تعاطفا مع القضية الفلسطينية. بينما فئة أخرى، كتبت أنه يجب تحرير أو تصفية الاستعمار من فلسطين وسبتة ومليلية المحتلتين.

واعتاد إسرائيليون الحديث عن سبتة ومليلية بين الحين والآخر، فخلال بناء سور الفصل في الأراضي الفلسطينية، تحجج بعض قادة إسرائيل بأنهم يفعلون ما فعلته  اسبانيا ببناء أسوار بين سبتة ومليلية مع باقي الأراضي المغربية خلال نهاية التسعينات. ولكن الأمر هنا يختلف، فقد شيدت اسبانيا السورين لمواجهة الهجرة السرية بينما إسرائيل للفصل النهائي.

وتوجد سبتة ومليلية شمال المغرب، وتحتلهما اسبانيا منذ مدة طويلة، وترفض فتح مفاوضات بشأن مستقبل السيادة عليهما مع المغرب، وكان المغرب يحرك هذا الملف بين الحين والآخر، لكن خلال السنوات الأخيرة  يتجنب الحديث عنه بصفة نهائية.

Sign In

Reset Your Password