الملك محمد السادس يعترف بالرئيس المصري الجديد وحزب العدالة والتنمية يندد عبر شبيبته بما يعتبره انقلابا

الملك محمد السادس مستقبلا رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران

وجه العاهل المغربي الملك محمد السادس رسالة تهنئة الى الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور الذي جرى اختياره بعد إقالة المنتخب محمد مرسي، وتأتي هذه الرسالة في وقت كانت شبيبة حزب العدالة والتنمية تندد بما اعتبرته انقلابا عسكريا في مصر، وهو ما يبرز ضمنيا نقط الاختلاف بين المؤسسة الملكية ورئاسة الحكومة.

وتمنى الملك للرئيس الجديد في رسالته أمس النجاح في مهمته، ومما جاء في البرقية “وإني على ثقة أنكم لن تدخروا جهدا، بتعاون مع باقي القيادات الوطنية الحكيمة، لإدارة شؤون البلاد خلال هذه المرحلة الانتقالية الحاسمة، وفق خارطة الطريق المعلنة، بما يستجيب لانتظارات شعب مصر الأصيل، ولطموحاته المشروعة إلى الحرية والديمقراطية والتنمية، والعيش الكريم، في ظل الوحدة والأمن والاستقرار، ولاسيما عبر تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية”.

ويأتي موقف المؤسسة الملكية متناغما ومتوافقا مع موقف باقي الملكيات العربية وأساسا العربية السعودية والإمارات العربية التي كانت من أوائل المبادرين للاعتراف بالوضع السياسي الجديد في مصر.

كما يفهم من  الموقف الملكي أن محمد السادس لا يعتبر نهائيا ما جرى في مصر انقلابا على الشرعية بل تغييرا بمباركة الشعب. وكانت ألف بوست قد ذهبت في تحليلها بشأن رصد مواقف الفاعلين السياسيين والرأي العام الرقمي الى إبراز ميل الديوان الملكي الى تأييد ما يجري في مصر من تغيير نفذه الجيش بتأييد من جزء كبير من الشعب.

وتشير المؤشرات الى أن الموقف الملكي يتعارض نسبيا مع موقف مؤسسة الرئاسة بزعامة عبد الإله ابن كيران، حيث صدرت عن قيادات حزبية تنديدات بما جرى واعتباره انقلابا، ويبقى الأهم هو خروج عشرات من شبيبة حزب العدالة والتنمية للتظاهر أمس أمام البرلمان في الرباط ضد ما اعتبروه انقلابا عسكريا في مصر.

وتشكل الرسالة الملكية الى الرئيس المصري المؤقت رسما للسياسة الخارجية، حيث ستكون تصريحات وزير الخارجية سعد الدين العثماني وكذلك رئيس الحكومة في الخط نفسه أو التزام الصمت.

Sign In

Reset Your Password