عاش الشعب الجزائري الجمعة فاتح مارس يوما تاريخيا بنزوله الى شوارع مختلف مدن البلاد مطالبا بالحرية ونهاية الوصاية التي تمارسها مجموعة عبد العزيز بوتفليقة، وقدموا للماسكين بزمام السلطة درسا رغم التلويح بسيناريو سوريا. وقد يتراجع الرئيس عن الترشح تحت مبرر المرض.
في هذا الصدد، شهدت مختلف مدن البلاد وعلى رأسها الجزائر العاصمة ووهران وكذلك القرى تظاهرات شارك فيها مئات الآلاف من المواطنين للتعبير عن رفضهم القوي لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للمرة الخامسة رغم غيابه المطلق عن ممارسة السلطة بسبب المرض الذي يعاني منه، ويوجد حاليا في مستشفى في جنيف.
وكتبت جريدة “كل شيء عن الجزائر” الصادرة بالفرنسية كان الجميع ينتظر تظاهرات ضخمة، لكن المشاركة فاقت كل التوقعات ولاسيما الشعارات العنيفة ضد الفريق الحاكم في قصر المرادية، وتحدث عن ملايين الجزائريين، ولكنها نقلت عن مصادر رسمية بمشاركة 80 ألف مواطن في التظاهرات.
وركز المتظاهرون في مختلف البلاد على ضرورة رحيل بوتفليقة وعدم ترشحه الى عهدة خامسة، كما نددوا بالفساد الذي يهيمن على الدولة، وأكدوا على سلمية التحرك رغم الاستفزاز القادم من رئيس الحكومة أحمد أويحيى الذي ألمح الى بسيناريو شبيه بسوريا.
ويوجد قلق في العواصم الأوروبية التي بدورها تتفاجأ بخروج الجزائريين، وبدأت بعض الأخبار غير المؤكدة ولكن في ظل السياق الحالي بعد الجمعة التاريخية تكتسب مصداقية وهي إمكانية بقاء بوتفليقة في سويسرا للعلاج وعدم ترشحه للمرة الخامسة تحت مبرر المرض.