جرى نقل ناصر الزفزافي أحد أبرز وجود الحراك الشعبي في الريف الى المستشفى بعدما تعرض لجروح في ظروف مبهمة بسبب وجود رواية رسمية فقط. وبدأت أخبار سجناء الاحتجاجات الاجتماعية وبيانات مندوبية السجون تتحول الى عنصر رئيسي في الحياة السياسية والاجتماعية للبلاد.
وجرى نقل الزفزافي السبت من الأسبوع الجاري الى المستشفى لتلقي الإسعافات، وهذا يعني صعوبة وضعه طالما أن القسم الصحي في سجن عكاشة لم يعالجه. وقدمت مندوبية السجون روايتها في بيان رسمي يفيد بقيام الزفزافي بإيذاء نفسه عمدا بعدما طلب في البدء تقديم بعض الإسعافات الأولية، واعتبرت التصرف غير مسؤول. وتبقى رواية مندوبية السجون هي الوحيدة بدون رواية توضيحية من الزفزافي نفسه، ومن المنتظر تقديم توضيحات الى محاميه لإبلاغ الرأي العام المغرب لاكتمال الصورة.
وفي الوقت ذاته، خلف هذا الحدث احتجاجا من طرف باقي معتقلي الحراك الشعبي في سجن عكاشة، مما جعل مندوبية السجون تتوعد المحتجين، وهذا الاحتجاج ربما يفيد بوجود رواية مختلفة للجروح التي تعرض لها الزفزافي.
في غضون ذلك، تبقى المفارقة الكبيرة هو حضور الأخبار الكثيرة حول السجون في المغرب وصدور بيانات مستمرة من مندوبية السجون، وهو أمر يبرز التوتر والتشنج الذي يطبع الحياة السياسية والاجتماعية.