2018 تسجل أسوأ حصيلة هجرة من المغرب نحو اسبانيا 57 ألف موقوف و769 غريق

قارب من قوارب الهجرة يحمل شباب مغربي


خلفت سنة 2018 أسوأ حصيلة في تاريخ الهجرة السرية من شواطئ المغرب نحو اسبانيا منذ بداية هذه الظاهرة في أواخر الثمانينات، وذلك بإيقاف أكثر من 57 ألف مهاجر وغرق 769 شخصا، نسبة هامة من المغاربة.

وتفيد الإحصائيات الرسمية الصادرة عن السلطات الإسبانية والمنظمة العالمية للهجرة بوصول ما يفوق 57 ألف مهاجر سري الى شواطئ اسبانيا خلال سنة 2018، الأغلبية الساحقة قدموا على متن قوارب للهجرة من شواطئ المغرب ونسبة ضعيفة من شواطئ غرب الجزائر. وهذا الرقم يعني وصول قرابة 160 مهاجرا سريا الى شواطئ اسبانيا. بينما كان أعلى رقم هو المسجل سنة 2006 وكان بما يفوق 31 ألف، اي الفارق هو 26 ألف، علما أنه في سنة 2006 كانت أغلب القوارب قد قدمت من موريتانيا والسنغال نحو جزر الكناري وهو ما يعرف بأزمة كايوكو، اي قوارب الهجرة الكبيرة التي تحمل قرابة 150 شخصا.

لكن يبقى الخطير الآن هو غرق 769 ما بين شواطئ المغرب والجزائر نحو اسبانيا وأغلبهم في المياه الفاصلة بين المغرب وهذا البلد الأوروبي، وهي حصيلة مفجعة ولم يسبق تسجيلها نهائيا من قبل، بل تقريبا تعاجل حصيلة الغرقى طيلة عقد التسنيعنات أو العقد الماضي. ومن الأيام السوداء خلال السنة الماضية يوم 5 نوفمبر الماضي حيث جرى تسجيل غرق 13 شخصا وفقدان 18 آخرين كانوا على متن قارب واحد، أي 31 ما بين غريق ومفقود.

وتوجد ثلاثة عوامل رئيسية وراء ارتفاع الهجرة الى أرقام قياسية سنة 2018 ما بين المغرب واسبانيا وهي:

في المقام الأول، تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا، مما دفع بالمهاجرين الأفارقة الى اختيار الوجهة الكلاسيكية وهي الانطلاق من المغرب نحو اسبانيا.

في المقام الثاني، ارتفاع الملاحقات في الحراك الشعبي في الريف شمال المغرب، وهو ما يفسر لماذا ارتفعت القوارب من الريف ونسبة هامة من الغرقى والمفقودين من منطقة الريف كذلك.

في المقام الثالث، الأزمة الاقتصادية التي يمر منها المغرب، حيث أصبح الشباب يفكر في معزمه في الهجرة نحو أوروبا وبشتى الوسائل ومنها الرهان على قوراب الهجرة.

ويوجد تخوف في اسبانيا  من استمرار هذه الظاهرة خلال 2019، حيث لم تتوقف قوارب الهجرة بما في ذلك خلال فصل الخريف والشتاء الحالي بينما في الماضي كانت تتوقف إبان الشتاء. وتعمل اسبانيا في اتجاه إقناع المغرب بمراقبة شواطئ كما تطالب الاتحاد الأوروبي بمساعدة المغرب ماديا ولوجيستيا.

Sign In

Reset Your Password