نشرت صحيفة “يو إس إي توداي” الأمريكية، إن مصير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيكون معلقاً في الرئاسة، إذا كان على علم برشوة قدمتها “منظمة ترامب” بقيمة 50 مليون دولار للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت الصحيفة أن مايكل كوهين المحامي الخاص السابق لترامب اعترف خلال شهادة له أمام محققي روبرت مولر، بأنه عرض خلال الحملة الانتخابية للرئاسة الأمريكية، بوصفه ممثلا لمؤسسة ترامب، منح بوتين مبنى إضافيا في “برج ترامب موسكو” بقيمة 50 مليون دولار.
وأضافت أن هذا الاعتراف من الممكن أن يدين ترامب وآخرين بخرق “قانون ممارسات الفساد في الخارج”، ولذلك يمكن القول إن الأنشطة التجارية لترامب تشكّل خطرا واضحا وماثلا على رئاسته.
وأوضحت الصحيفة أن اعترافات كوهين الأسبوع الماضي تضمنت أنه ناقش مع أحد مساعدي المتحدث باسم بوتين فكرة أن القائمين على تنفيذ برج ترامب في موسكو يرغبون في منح بوتين مبنى إضافيا بالبرج إذا تمت الموافقة على بنائه.
وقالت إذا تأكد هذا الخبر فإن مثل هذا العرض ليس كما قال ترامب في إحدى تغريداته عن المشروع بأكمله بأنه “قانوني وممتاز”، بل من المرجح أن يشكل خرقا لقانون الفساد في الخارج.
وأشارت إلى أن ترامب ظل يحاجج بشكل غريب بأن هذا القانون الذي أُقر قبل 40 عاما وظل يُطبق دون تنازل من قبل الإدارات الديمقراطية والجمهورية، ليس عادلا ويحرم رجال الأعمال الأمريكيين من دفع رشى في بلدان يدفع فيها الآخرون، الأمر الذي يعزز منافستهم.
وأوردت الصحيفة أن كوهين طلب في محادثته مع سيدة بمكتب بوتين الإعلامي مساعدته في تحريك المشروع إلى الأمام من الناحية المالية وناحية توفير الأرض، وأن السيدة وجهت أسئلة تفصيلية، وأوضحت أنها ستتابع مع آخرين في روسيا.
وفي الأسبوع الماضي، اعترف كوهين بأنه مذنب في الكذب على الكونغرس حول جهود منظمة ترامب لبناء برج في موسكو، وهو أمر محوري في تحقيق مولر في العلاقات المزعومة بين حملة ترامب وتدخل الكرملين في انتخابات عام 2016.