طلبت المنظمة الدولية هيومن رايت ووتش من القضاء الأرجنتيني اعتقال ولي عهد السعودية محمد بن سلمان بتهمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي وقد يتم إدراج جرائم حرب اليمن، ويزور الأرجنتين للمشاركة في قمة الدول العشرين خلال الأيام المقبلة.
وأوردت جريدة كلارين أمس نقلا عن مصادر قضائية بتوصل القاضي الفيدرالي أرييل ليخو بدعوى المنظمة الدولية ضد ولي العهد وأحالها على رئيس النيابة الفيدرالية راميرو غونثالث للبث في مدى صلاحية القضاء الأرجنتيني التحقيق في جريمة وقعت خارج الأراضي الأرجنتينية وبالضبط في القنصلية السعودية في إسطنبول التركية يوم 2 أكتوبر الماضي.
وتبرز مصادر قضائية صعوبة أمام الدعوى التي تقدمت بها هيومن رايت ووتش لأن هذه الجريمة جنائية ولا تدخل ضمن جرائم ضد الإنسانية، ويحقق القضاء الأرجنتيني في هذا النوع من الجرائم الأخيرة. لكنه قد يتم تأويل القانون في حالة اعتبار جريمة اغتيال خاشقجي ضمن جرائم ضد الإنسانية. وكان القضاء الأرجنتيني قد فتح تحقيقا في عدد من الجرائم ضد الإنسانية ومنها من وقعت في أمريكا اللاتينية وأخرى في اسبانيا إبان حكم الجنرال فرانسيسكو فرانكو.
وعلاقة بهذا، قد يتطور الأمر الى تهديد قضائي حقيقي لولي عهد السعودية في حالة ما إذا تضمنت الدعوى كذلك اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وتتهم عدد من الجمعيات الحقوقية وحتى الأمم المتحدة السعودية والدول المساندة لها بارتكاب جرائم الحرب في اليمن.
ويواجه ولي العهد السعودي اتهامات قوية بسبب تورطه المفترض في جريمة اغتيال جمال خاشقجي، ويقوم بجولة في بعض الدول العربية، حيث تنادي لحركات الحقوقية وبعض الهيئات السياسية بعدم استقباله كما يحدث في تونس. وستكون مشاركته في الأرجنتين في قمة العشرين صعبة، فمن جهة هناك التظاهرات الرافضة له، ومن جهة أخرى تحفظ قادة الدول الأعضاء على مشاركته في هذه القمة.