صادقت بلدية مدينة برشلونة على قرار يوبخ الملكية ويطالب بنهايتها لعدم تنديدها بالعنف الذي شهده إقليم كتالونيا، وبهذا تنضاف الى برلمان كتالونيا الذي بدوره أصدر قرار مماثلا.
وصادقت مجلس البلدية اليوم الجمعة على نص رسمي يدين فيه موقف الملك فيلبي السادس بصمته عن العنف الذي حدث في كتالونيا خلال استفتاء تقرير المصير السنة الماضية، حيث تدخلت الحكومة المركزية بالعنف واعتقلت لاحقا عدد من السياسيين الذين كانوا في حكومة الحكم الذاتي.
ويوبخ القرار الملك فيلبي السادس على تبريره العنف وتدخله في القضايا السياسية للإقليم. وفي الوقت ذاته، يطالب القرار بالإفراج عن المسؤولين المعتقلين بسبب استفتاء تقرير المصير الذي جرى يوم فاتح أكتوبر من السنة الماضية. وكانت الحكومة المركزية قد تدخلت وطبقت الفصل 155 الذي يرخص لها بالإشراف على حكومة الحكم الذاتي، كما اعتقل القضاء بعض الزعماء بينما لجأ آخرون الى بلجيكا واسكوتلندا، ورفض قضاء هذه الدول تسليمهم الى اسبانيا.
وكما جرى في برلمان كتالونيا، فقد جاءت المبادرة من حزب ائتلاف وحدة الشعب وهو يساري راديكالي وبتأييد من اليسار الجمهوري الكتالاني والحزب الديمقراطي الكتالاني الأوروبي وهو يمين محافظ ثم برشلونة جميعا وهو ائتلاف يساري يضم حزب بوديموس وتنتمي إليه رئيسة البلدية أدا كلاو. بينما رفض الحزب الاشتراكي الممثل في البلدية التصويت، وصوت الحزب الشعبي ضد القرار وانسحب حزب اسيودادانوس من الجلسة.
ولا تعترف أغلبية الأحزاب السياسية في اسبانيا سواء الوطنية منها أو الاقليمية مثل أحزاب بلد الباسك وغاليسيا وكتالونيا بالملكية الإسبانية رغم تنصيص الدستور عليها، وتقبلها فقط شكليا. ويسمح القانون الإسباني بعدم الاعتراف بالملكية الإسبانية رغم تنصيص الدستور عليه، وترغب الحكومة الحالية إلغاء تجريم من يستعمل السب والقذف في حق الملك، وذلك بمبرر حرية التعبير.
ولا يوجد إجماع وسط الشعب الإسباني حول الملكية بل يوجد انقسام بين مؤيد وبين من يفضل الجمهورية. ويحاول الملك الحالي فيلبي السادس التزام الشفافية المطلقة وخاصة الابتعاد عن الفساد المالي وعن الجمع التعاطي للتجارة لربح تعاطف الإسبان.