تشهد محاكمة توفيق بوعشرين مؤسسة جريدة أخبار اليوم تطورات مثيرة وخروقات مبهمة دفعت بالدفاع الى تقديم شكاية ضد الوكيل العام في محكمة الاستئناف بالدار البيضاء بسبب تعريض توفيق الى التعذيب النفسي.
وقال زيان في ندوة صحفية مساء الأربعاء من الأسبوع الجاري أنه قرر رفع شكاية الى القضاء بحكم أن “الصحافي توفيق بوعشرين يتعرض منذ إيداعه بسجن عين برجة بتاريخ 26 فبراير 2018 لمعاملة مهينة وقاسية ولا إنسانية تهدف أثناء محاكمته التأثير على إدراكه، وتعمل على تغيير سلوكه أثناء مثوله أمام هيئة الحكم في قضيته، وذلك بهدف الحصول على اعترافات قضائية تدينه بجرائم لم يرتكبها”.
وأوضح النقيب محمد زيان إن الصحافي توفيق بوعشرين تعرض لإهانات واعتداءات متكررة من طرف محاميي المشتكيات أثناء جلسات المحاكمة، مما دفعه لطلب الإنسحاب إلى حين بدأ النيابة العامة في تقديم إفاداتها، لكن الطلب قوبل بالرفض. وأكد أن قرار بوعشرين جاء بعد أن تعمد المحامي المسكيني التهجم عليه بعبارات حاطة بالكرامة، الأمر الذي رفضه بوعشرين، ليتدخل المحامي عبد الفتاح زهراش، الذي ينوب عن المشتكيات ويعتدي لفظيا وجسديا على بوعشرين داخل قفص الإتهام .
وشدد زيان على أن ممثل النيابة العامة لم يحرك ساكنا أمام هذه الممارسات التي نالت من كرامة المتهم وتعمدت الاستفزاز باستدعاء “كلام السلاكط” في حقه، مضيفا بأن هذه الممارسات جرت أمام المحكمة ودون احترام لها.
ويتعرض ملف توفيق بوعشرين لخروقات غريبة ومبهمة تجعل مبدأ العدل يغيب عنها نهائيا انطلاقا من رفض عرضه على قاضي التحقيق ثم رفض تحديد هوية الأشخاص في أشرطة الفيديو الجنسية وأخيرا التضييق عليه في جلسات المحاكمة.
النقيب زيان يضع شكاية لدى محكمة النقض بتعذيب بوعشرين وتعرضه لمعاملة مهينة وقاسية ولا إنسانية
الصحفي ومؤسس "أخبار اليوم" توفيق بوعشرين