لقي 257 جنديا من الجنود الجزائريين وبعض أفراد البوليساريو حتفهم في سقوط طائرة عسكرية بالقرب من العاصمة الجزائر، وقد يكون نقلهم يأتي في إطار التوتر الاقليمي الذي تعرفه منطقة المغرب العربي-الأمازيغي على خلفية الصحراء.
وتفيد وسائل الاعلام الجزائري بسقوط الطائرة في منطقة البليدة على بعد 35 كلم من العاصمة الجزائر. وينتمي الجنود الى رتب مختلفة من جنود عاديين وضباط الصف الى ضباط من مراتب عليا. كما يوجد ضمن القتلى 26 من أفراد جبهة البوليساريو.
والطائرة التي سقطت هي من نوع إليوشين الروسية المتخصصة في النقل والامدادات. ويفيد الاعلام الجزائري أن الطائرة كانت متوجهة الى تندوف بعدما انطلقت من مطار بوفاريك وكانت ستتوقف في مطار بشار كمحطة أولى. وكانت الطائرة تقل قرابة 300 جندي، وتعترف السلطات الجزائرية حتى الآن بمقتل 257 ومنهم 26 من أفراد البوليساريو.
وتتزامن هذه الحادثة مع التوتر الاقليمي في منطقة المغرب العربي-الأمازيغي بعدما هدد المغرب باللجوء الى القوة العسكرية لطرد قوات البوليساريو من المنطقة العازلة في الصحراء. وكانت الطائرة متوجهة الى منطقة تندوف ربما لتعزيز الدعم العسكري في المنطقة تحسبا لهجوم مغربي على البوليساريو.