أصبح سقوط صواريخ باليستية يمينة على العربية السعودية بين الفينة والأخرى من مميزات الحرب التي تحمل اسم “عاصفة الحزم”، وتأتي لتفضح مدى هشاشة التسلح في الخليج العربي رغم الصفقات الكبرى.
واقتربت عاصفة الحزم من سنتها الثالثة، وهي الحرب التي تشنها دول الخليج الملكية وهي العربية السعودية والإمارات العربية والبحرين وبدعم من دول أخرى على رأسها المغرب، وتحولت الحرب الى مصدر قلق للمنتظم الدولي بسبب نتائجها السلبية من قتل ودمار وتشريد المدنيين وخاصة الأطفال والشيوخ.
ومن النتائج البارزة لهذه الحرب هو عجز دول عاصفة الحزم على حسمها لصالحها رغم مرور ثلاث سنوات. في هذا الصدد، تشكل هذه الحرب أكبر التناقضات لسببين رئيسيين:
في المقام الأول، هو شن دول عربية حربا على شعب عربي فقير يعاني من ويلات المواجهات الداخلية والاقليمية، وهذه أول مرة تجتمع دول عربية كثيرة وغنية على دولة فقيرة، مما يجعل تساءلات كبيرة حول دور الجامعة العربية وميثاق العرب بعدم المواجهة.
وفي المقام الثاني، تعتبر الدول الخليجية وعلى رأسها العربية السعودية ضمن الدول العشر العشر الأوائل الأكثر تسلحا وشراء للعتاد العربي من مختلف الدول العربية وخاصة بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا.
وعلاقة بالنقطة الأخيرة، لم تنجح هذه الدول بكل هذا العتاد في ربح الحرب دون الحديث عن حسمها بعد ثلاث سنوات رغم ضعف الخصم من ناحية العتاد العسكري، وبهذا تكون من أكبر التناقضات في تاريخ التسلح. ومما يزيد التناقض هو عدم نجاح العربية السعودية حتى الآن في وقف عمليات التسلل التي يقوم بها الحوثيون في الحدود الجنوبية الشرقية مع السعودية. ويضاف الى هذا، عجز السعودية على اعتراض الصواريخ الباليستية التي تنهمر على قواعد ومطارات سعودية.
وكانت خبراء في تقرير نشرته جريدة نيويورك تايمز، قد أكدوا عجز صواريخ باتريوت اعتراض الصواريخ الباليستية التي تنطلق من اليمن، وأكدوا أن هذا يمس الأمن القومي الأمريكي لأنه يبرز مدى ضعف الباتريوت في اعتراض صواريخ الآخرين.