سيستقبل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء هورست كوهلر كل من الوفد المغربي والوفد التابع لجبهة البوليساريو في برلين لإجراء مباحثات على انفراد في البدء قد تتوج بلقاءات مباشرة لإذابة الجليد، ومن شأن اللقاء في برلين أن يدفع المانيا الى الاهتمام أكثر بهذا الملف.
في هذا الصدد، علمت ألف بوست من مصادر أممية باستقبال كوهلر لوفدي المغرب والبوليساريو نهاية الشهر الجاري، ومن المنتظر تقديمه لبعض المقترحات لتحريك المفاوضات، ولكنه سيبحثها على انفراد مع طل طرف في البدء لرصد مدى الاستعداد السياسي والنفسي للقاءات مباشرة لتبادل الآراء والمقترحات في أجواء هادئة غير ملزمة.
وطلب كوهلر من المغرب والبوليساريو تعيين شخصيات رفيعة المستوى في لقاءات برلين، وقد يكون هذا لتسريه اتخاذ بعض القرارات الثانوية دون التبرر بالعودة الى الرباط أو تندوف للإستشارة.
وكان هورست كوهلر قد قام بزيارة كل من الرباط ومخيمات وأطراف أخرى منها أساسا الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي لرصد مواقف الأطراف المعنية والتكتلات الكبرى وكذلك دول مؤثرة مثل فرنسا واسبانيا وبريطانيا، وحصل على الخريطة العامة للنزاع خاصة ما يشكله من الناحية جيوسياسية في منطقة مثل المغرب العربي-الأمازيغي.
والآن ينتقل الى محاولة رسم خريطة الطريق التي سيعتمدها للبحث عن الحل، ويقوم مبدئيا على إشراك القوى والدول المشار إليها، ثم ترك المبادرة في يد المغرب والبوليساريو لتطوير المقترحات التي تقدما بها وهي الحكم الذاتي في حالة المغرب والإصرار على استفتاء تقرير المصير في حالة البوليساريو. وسيقوم هوست كوهلر، حسب ما علمت ألف بوست، بمحاولة تقديم مقترحات تكميلية. وهناك أمل لدى المبعوث الشخصي من تحويل اللقاءات الانفرادية الى لقاء مباشر بين المغرب والبوليساريو دون إضفاء طابع المفاوضات على اللقاء.
ومن شأن تعيين كوهلر وعقد اللقاءات في برلين أن يجعل المانيا أكثر نشاطا في المشاركة في البحث عن حل لنزاع الصحراء، إذ من المنتظر حصول كوهلر على مساعدة قيمة من طرف دبلوماسية المانيا في وساطته في النزاع.