بدأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون جولته حول الصحراء من العاصمة مدريد حيث كشف أنه كان يريد زيارة الرباط لكن أجندة الملك محمد السادس لم تسمح له بذلك، وتابع أنه يرغب في تسريع الحل لنزاع الصحراء.
وأجرى بان كيمون يوم الثلاثاء من الأسبوع الجاري مباحثات مع وزير الخارجية الإسباني مانويل غارسيا مارغايو حول ملفات متعددة منها نزاعات مثل ليبيا وكولومبيا ولكن جرى التركيز أساسا على ملف الصحراء الذي يعتبر الموضوع الرئيسي لزيارة بان الأمين العام.
وبهذه الزيارة، يؤكد بان كيمون الموقع المركزي لمدريد في البحث عن حل لنزاع الصحراء بصفتها قوة استعمارية سابقة في الصحراء، حيث تستمر الأمم المتحدة في الأخذ بعين الاعتبار برأيها. وتجدد مدريد على موقفها من النزاع وهو حل متفق عليه بين الطرفين يضمن تقرير مصير الصحراويين.
وقال في الندوة الصحفية أنه كان يرغب في بدء الزيارة من العاصمة الرباط وزيارة العيون ولكن لم يتوصل الى اتفاق مع المغاربة بسبب اختلاف الأجندة مع أجندة الملك الذي يوجد في الخارج. وبالتالي أرجأ زيارته الى الرباط والعيون الى تاريخ لاحق دون تحديد أي تاريخ حتى الآن.
ويجري الحديث عن توتر حقيقي بين الأمم المتحدة والمغرب حول هذه الزيارة، وقد تعمّد المغرب عدم استقباله كاحتجاج على ما يعتبره بانحياز الأمم المتحدة لصالح البوليساريو في هذا النزاع.
وكشف أن الهدف من الزيارة هو تسريع مفاوضات البحث عن حل لنزاع الصحراء الذي استغرق كثيرا، ومشيرا الى أن التقرير المقبل الذي سيرفعه الى مجلس الأمن يتضمن نتائج هذه المشاورات والمباحثات التي سيجريها خل جولته.
والى جانب زيارة بوركينا فاسو الأربعاء والخميس من الأسبوع الجاري حول السلام في منطقة لاساحل،وتشمل الجولة كل من اسبانيا وموريتانيا ومخيمات تندوف والجزائر لأن الجولة تهتم أساسا بملف الصحراء. كما تشمل الجولة زيارة منطقة بئر لحلو التي تعتبر ضمن الصحراء المغربية ولكن تسيطر عليها البوليساريو وتوجد فيها قاعدة لقوات المينورسو. وتعتبر زيارة بان كيمون الى بئر لحلو بمثابة منعه من زيارة العيون.