خلفت تفجيرات نفذها التنظيم الإرهابي داعش يومه الأحد في كل من العاصمة دمشق ومدينة حمص 140 قتيلا وعشرات الجرحى، ويسود الاعتقاد برهان داعش على هذا النوع من التفجيرات بعد فقدانها الكثير من المناطق أمام تقدم الجيش النظامي.
وقدمت وكالة سانا الرسمية هذه المعطيات، متحدثة عن رقم القتلى وعشرات الجرحى في حالة خطيرة، مما قد يرفع عدد القتلى لاحقا. وأعلن تنظيم داعش في بيان له مسؤوليته عن هذه التفجيرات الدموية.
واستهدفت التفجيرات مناطق سكنية يعتقد أن بها جنود نظام الرئيس بشار الأسد ومسلحون من حزب الله اللبناني، بينما تشير مصادر إعلامية عن سقوط الكثير من المدنيين بحكم أن التفجيرات استهدفت أسواق شعبية.
وأمام تراجع قوة تنظيم داعش بسبب تقدم القوات النظامية لبشار الأسد بفضل قصف سلاح الجو الروسي، يبدو أن تنظيم داعش سيراهن على تنفيذ عمليات إرهابية من هذا النوع، اي السيارات المفخخة وانتحاريين بأحزمة ناسفة.
وتتزامن هذه التفجيرات الإرهابية في وقت أدلى به دكتاتور دمشق بشار الأسد بحوار مع جريدة الباييس الإسبانية يوم الأحد 21 فبراير، شميرا الى امتناعه عن وقف إطلاق النار حتى لا يستفيد من وصفهم بالإرهابيين من إعادة تنظيم أنفسهم ومواقعهم. وفي الوقت ذاته، عرض العفو وتسهيل الانخراط السياسي لكل من ترك السلاح.
وتعيش سوريا منذ خمس سنوات حربا أهلية تشارك فيها أطراف مثل القاعدة وداعش وكذلك دول مثل إيران وروسيا بشكل مباشر وبشكل غير مباشر مثل تركيا والعربية السعودية، وقد خلفت أكثر من 250 ألف قتيل وخمسة ملايين لاجئ.