شرع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء بزيارة الأطراف المعنية بهذا النزاع وبدأها من مخيمات تندوف لتهيئة الزيارة المقبلة للأمين العام بان كيمون التي ستكون خلال بداية مارس المقبل.
وتعتبر الزيارة مفاجئة بكل المقاييس وإعلان فشل لمساعي كريستوفر روس الذي كان ينوي القيام بزيارة لتنظيم مفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو وحضور الملاحظين الجزائر وموريتانيا وإذا به ينظم أجندة بان كيمون التي تعتبر هامة لمسار ملف الصحراء مستقبلا. وسينتقل روسي الى الجزائر ثم المغرب وأخيرا سيحط بالعاصمة الموريتانية.
ولم يعلن المغرب عن هذه الزيارة بل وسائل الاعلام المرتبطة بجبهة البوليساريو التي أكدت اجتماع كريستوفر روس يومه الخميس من الأسبوع الجاري بالوفد المفاوض.
وقد تكون جولة كريستوفر روس بمثابة تقديم المقاربة الجديدة التي ترغب الأمم المتحدة في تقيدمها الى الأطراف المعنية بالصحراء، وهي مقاربة مختلفة عن تقرير المصير والحكم الذاتي، حيث يرغب بان كيمون في تلقي أجوبة الأطراف بالإيجاب أو النفي أو التحفظ نحو التعديل لتقديم التقرير المقبل الى مجلس الأمن. وكان هذا الأخير قد طلب من بان كيمون ضرورة زيارة الأطراف المعنية بملف الصحراء خلال مارس المقبل.
وكانت أخبار قد أفادت برفض المغرب زيارة بان كيمون الى المنطقة وطلب تأجيلها الى ما بعد صدور قرار مجلس الأمن، لكن الرباط لم تؤكد أو تنفي هذه الأخبار. وهذه الأخبار تأخذ أهميتها من التوتر القائم بين المغرب والأمم المتحدة بسبب المقاربة الجديدة للأمم المتحدة في النزاع.