في ظل الحملة السياسية والاعلامية التي تشنها أطراف متطرفة في الولايات المتحدة ضد الجالية المسلمة في هذا البلد، يقوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بزيارة تاريخية الى مسجد في بالتيمور بالقرب من العاصمة واشنطن، وبهذا يكون من الرؤساء الغربيين الأكثر انفتاحا على المسلمين.
وتحول الاسلام والمسلمون الى مادة يجري استغلالها سياسيا في الغرب ومن هذه الدول الولايات المتحدة حيث رفع المرشح الجمهوري دونالد ترامب من سقف الاتهامات الى مستويات لم تتم في الماضي، بعدما طلب منع دخول المسلمين الأمريكيين الى البلاد في أعقاب عملية إرهابية في كاليفورنيا. وحاول مرشح جمهوري آخر وهو بن كرسون تقليده في هذا الخطاب المعادي للمسلمين.
ويقرر الرئيس باراك أوباما يوم الأربعاء 3 فبراير زيارة مسجد في بالتيمو بولاية ميرلاند والحديث عن المسلمين الأمريكيين والأجانب، ويهدف من وراء هذه الزيارة الدفاع عن حرية المعتقد في الولايات المتحدة.
وندد بهذه المناسبة بالخطابات التي تنشر الكراهية ضد الدين الاسلامي قائلا “الاسلام لطالما كان جزءا من الولايات المتحدة، ومنذ اعتداءات باريس وسان بيرناردو مؤخرا، شاهدتم أناسا يخلطون بين الأعمال الإرهابية الفظيعة وديانة بمجملها”.
مضيفا في الوقت ذاته ” سمعنا في الأوة الأخيرة خطابا غير مبرر ضد المسلمين الأمريكيين، تصريحات لا مكان لها في بلادنا”. واستعاد فصولا من تاريخ اضطدا الأديان بإشارته الى الاعتداءات التي كان يتعرض لها الكاثوليك واليهود في الماضي.
وتأتي زيارة باراك أوباما لمسجد بالتيمور في السنة الأخيرة من ولايته، وتتزامن مع الحملة التي يتعرض لها المسلمون من طرف سياسيين جمهوريين أمثال دونالد ترامب. ولكن انفتاح الرئيس الأمريكي الديمقراطي على المسلمين يعود الى سنوات عندما كان يحيي في البيت الأبيض فطور رمضان ويوجه التهاني للمسلمين بمناسبة عيد الأحضى.
ويعتبر أوباما بذه التصريحات والمبادرات من أكثر الرؤساء الغربيين انفتاحا على الجالية المسلمة المتواجدة في الغرب، وقد حيا الكثير من المسلمين مبادرته، وهناك بعض الجاليات في أوروبا التي طالبت رؤساء الدول والحكومات وبعض الملوك بالقيام بمبادرات مماثلة.