وافق المغرب مبدئيا على استقبال أطفاله المشردين في مدن السويد، ويأتي هذا الاتفاق بعد الأزمة التي شهدتها العلاقات بين البلدين على خلفية نزاع الصحراء.
وجاء في بيان حكومي سويدي أن وزير الداخلية أندريس إجيمان ورئيس مجلس النواب المغربي رشيد الطالبي الذي يزور استوكهولم قد اتفقا يوم 19 يناير الجاري على التزام المغرب ببدء استقبال أطفاله المشردين في مدن السويد. وينص الاتفاق الأولي على بدء تحديد هوية القاصرين المغاربة في أفق ترحيلهم الى وطنهم في المستقبل القريب. وسيزور مسؤولون سويديون المغرب خلال مارس المقبل لمعالجة هذا الملف
ويجهل مدى قانونية هذه الاتفاقية بحكم أن المخول للتوقيع عليها هو وزارة الداخلية والخارجية المغربية وليس رئيس مجلس النواب، وبالتالي قد يكون الأمر يتعلق فقط باتفاق شفوي وليس اتفاقية موقعة وملزمة.
ويأتي الاتفاق بعد الأزمة التي شهدتها العلاقات بين المغرب والسويد على خلفية ما صرحت به الأخيرة منذ شهور بأنها تنوي مراجعة موقفها من نزاع الصحراء، وفهم المغرب التصريحات بأنها خطوة نحو الاعتراف بما يسمى الجمهورية الصحراوية، وهو ما لم يحصل.
وتؤكد معطيات صادرة عن السلطات السويدية أن 403 طفل أو قاصر مغربي دون 18 عشر قد وضعوا طلب اللجوء في السويد خلال سنة 2015، وهو رقم مماثل خلال سنة 2014. إذ تحول القاصرون المغاربة الى الجنسية الأكثر طلبا للجوء مقارنة مع باقي الجنسيات الأخرى باستثناء التي تعيش اضطرابات سياسية مثل سوريا.
وتبرز وزارة الداخلية السويدية أن 4% من طلبات لجوء المغاربة يتم قبولها في حين يتم رفض 96%، أي قبول حوالي 16 طليا ورفض ما يناهز 385 طلبا. ويعيش القاصرون المغاربة في الشوارع والمنازل المهجورة، ويصبحون ضحية الإجرام المنظم والاستغلال الجنسي وبيع المخدرات.
وكشفت وزارة الداخلية السويدية عن رغبتها في مساعدة هيئات المجتمع المغربي على تأخيل الأطفال المغاربة الذين سيتم ترحيلهم بعد الاتفاقية الموقع مع السلطات المغربية.