يسود توتر في أوساط الجالية المغربية في الخارج بعد قرار الدولة المغربية وقف العمل بالاتصالات الهاتفية البديلة المرتبطة بشبكات التواصل الاجتماعي مثل سكايب وفايبر واتساب. ويرمي قرار الدولة المغربية الى محاولة دعم شركات الاتصالات.
وتشكل وسائل الاتصال البديلة أهم رابط بين الجالية المغربية وعائلاتها داخل المغرب بل وتحولت الى أداة رئيسية للحفاظ على الروابط بين المهاجرين وبلدهم وعائلاتهم.
وتتجلى أهمية أدوات مثل الفايبر وسكايب وواتساب في أنها تأتي لتعوض المهاجرين عن صعوبة إجراء مكالمات هاتفية كلاسيكية مع عائلاتهم بسبب غلاء هذه المكالمات. وتعتبر المكالمات من المغرب الى الخارج أو العكس من أغلى المكالمات في العالم.
ويوجد سخط وسط الغاربة في الداخل من هذا القرار، لكن السخط وسط الجالية المغربية في الخارج مضاعف لأنه يضرب الروابط العائلية في العمق. وارتفع إيقاع النقد الموجه للدولة المغربية على هذا القرار التجاري المحض الذي يصب في صالح شركات عجزت على تطوير نفسها.
ويعتبر القرار من أسوأ الهدايا التي قدمتها الدولة المغربية للجالية المتواجدة في الخارج، ويعاكس الخطاب الرسمي الذي يروج لمقولة الدفاع عن مصالح هذه الجالية.
ويجهل هل سيستمر العمل طويلا بالقرار أم ستتراجع الدولة عنه خاصة وأن قرارات مثل هذه تتخذها دول ديكتاتورية مثل بعض الأنظمة الملكية في الخليج وأنظمة مثل كوريا الشمالية.