تؤكد الدبلوماسية البريطانية تراجع المغرب عن قراره منع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ملف الصحراء كريستوفر روس عن زيارة منطقة الصحراء المغربية. ويأتي هذا التصريح من بريطانيا دون توضيحات من العاصمة الرباط.
وكان وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار قد صرح لوكالة الأنباء الإسبانية إيفي يوم 9 نوفمبر الماضي بأن المغرب سيمنع كريستوفر روس من زيارة مدن الصحراء، ملحا على عقد لقاءات المبعوث الأممي في الرباط وليس في الصحراء.
وكانت تصريحات مزوار لأيفي يوم 7 نوفمبر الماضي على الشكل التالي “ليس لديه ما يفعله في الصحراء، لا مجال لمناقشة مع من سيجتمع في العيون…عندما يحل روس بالمغرب، يأتي للاجتماع بالمسؤولين المغاربة، ويجدهم في العاصمة، التي هي الرباط، وانتهى الأمر. هذا ما سيكون وهو ما سيطبق”.
وتبقى المفاجأة في غياب تأكيد مغربي هو تأكيد دبلوماسية بريطانيا بقول زيارة كريستوفر روس الصحراء إذا رغب في ذلك. وفي هذا الإطار، تقدم النائب عن الحزب الليبرالي الديمقراطي في البرلمان البريطاني، مارك ويليامز بسؤال الى الخارجية حول إجراءات لندن بشأن قرار المغرب منع كريستوفر روس من زيارة الصحراء.
وتولى وكيل الخارجية المكلف بالعلاقات الخارجية والكومنولث توبياس إلوود الرد على السؤال البرلماني قائلا “عقد سفراء مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية لقاءا مع نائبة وزير الخارجية يوم 13 نوفمبر، وتم التعهد بعدم منع كريستوفر روس من زيارة الصحراء”.
ويذكر أن “مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية” هو تجمع يضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا واسبانيا، وتعمل على تسهيل البحث عن حل لنزاع الصحراء عبر تقديم مقترحات ومساعدة المبعوث الشخصي في مهمته.
ويوجد سؤال البرلماني وجواب المسؤول الدبلوماسي في موقع الحزب الليبرالي الديمقراطي البريطاني، ولم توضح دبلوماسية الرباط حتى الآن هذه التصريحات.
ويذكر أن البرلمان البريطاني تحول الى الهيئة التشريعية التي تشهد أكبر نشاط لصالح جبهة البوليساريو خاصة في ظل ترأس زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربين لجنة التضامن مع الصحراويين.
وسبق للمغرب أن رفض سنة 2012 وساطة كريستوفر روس، ولكنه عاد وقبل به وسيطا بعد تدخل الأمم المتحدة. وبعد قرار المغرب منع روس ن زيارة الصحراء، قالت الأمم المتحدة أنه من حقه زيارة المنطقة, بينما قال رئيس مجلس الأمن خلال الشهر الماضي، البريطاني ماثيو ريكفورت بمعالجة المجلس لهذا الموضوع دون تقديم توضيحات ولكن أكد دعم المجلس لمهمة كريستوفر روس.
