تعرب جبهة البوليساريو عن رفضها للزيارة المرتقبة التي سيقوم بها العاهل المغربي الملك محمد السادس الى مدينة العيون في الصحراء، وتطالب الأمم المتحدة بمنع الزيارة.
وعلى الرغم من غياب تأكيد للديوان الملكي للزيارة، فكل المؤشرات تدل على حدوثها خلال الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء التي تصادف 6 نوفمبر من كل سنة. ومن ضمن هذه المؤشرات الاستعدادات الجارية في المدينة، وتصريحات مسؤولين سياسيين حول الأوراش التي سيتم تدشينها.
وتأتي زيارة الملك محمد السادس في إطار ارتفاع حدة الصراع حول السيادة على الصحراء، حيث تريد الرباط إرسال رسالة واضحة الى الأمم المتحدة بأن الحكم الذاتي هو الحل الوحيد والأوحد. وكانت آخر زيارة قام بها الملك الى الصحراء خلال مارس 2006، حيث عين أعضاء المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية “كوركاس”. لكن الزيارة المرتقبة تصادف المسيرة الخضراء.
وأعربت جبهة البوليساريو في بيان لها نشرته يوم الاثنين من الأسبوع الجاري عن رفضها للزيارة، ووجهت رسالة الى الأمم المتحدة تنص على مطالبة ملك المغرب بإلغاء الزيارة تحت مبرر تقويض مفاوضات السلام والبحث عن الحل وخرق القانون الدولي.
ولا يمكن للأمم المتحدة التدخل لمنع الزيارة الملكية الى الصحراء، إذ لم يسبق أن اصدرت موقا سواء خلال زيارة محمد السادس أو زيارة الملك الراحل الحسن الثاني للمنطقة. ولكن سيشير إليها المبعوث الشخصي في نزاع الصحراء كريستوفر روس في تقريره وخاصة نوعية التأثيرات التي ستحملها.
عزيزي (ة) القارئ (ة): ساهم في نشر ألف بوست في شبكات التواصل الاجتماعي مثل الفايبسوك